رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «المدارس المؤجرة» خطر يهدد تلاميذ الفيوم.. «تقرير»

فيتو

تعتبر وزارة التربية والتعليم المدارس المؤجرة، صداع في رأس الرسالة التعلمية؛ لأن هذه المدارس مؤجرة من خمسينيات القرن الماضي، وحتى الآن لم تتم صيانتها خوفا من فسخ التعاقد بين الوزارة والمالك، باعتبار أن الصيانة تغيير في العين المؤجرة تلزم المستأجر فسخ التعاقد ورد العين إلى مالكها الاصلي، وهو ما يعرض الوزارة لأزمة مع الحاجة الماسة للفصول، وخطر ترك المدارس دون صيانة.


وفي محافظة الفيوم تحديدا يوجد 34 مدرسة مؤجرة، تمثل كل منهما كارثة محتملة، فرغم أن وكيل وزارة التربية والتعليم السابق كان قد وعد بالسعي لنزع ملكية هذه المدارس للصالح العام، إلا أنه فوجئ بصخرة الروتين، والمعارف والمحسوبيات تعترض طريقه.

ففي مركز الفيوم مدرسة الزملوطي الابتدائية التي عانت الأمرين؛ لأن الأهالي يستخدمونها كشارع عمومي وموقف للعربات الكاروا وحظيرة للماشية بعد انصراف التلاميذ في أيام الدراسة، وأحيانا تستخدم كملعب للأطفال طوال اليوم، كما أن المياه الجوفية قضت على صلاحية المبنى مما يهدد حياة الأطفال والمدرسين بالمدرسة.

وفي سنورس تعاني مدرسة الساحة الشعبية أشد المعاناة؛ لأنها تعمل فترتين وكثافة التلاميذ تعدت 75 تلميذا في الفصل رغم أن الحوائط مشرخة والمباني آيلة للسقوط، ورغم ذلك تم نقل طلاب مدرسة عثمان ابن عفان إليها، لسوء أشد خطرا بها، فاضطرت إدارة المدرستين إلى العمل على فترتين، وزيادة الكثافة في الفصول لتصل إلى 75 طالبا في الفصل الواحد.

ولأن المدرسة كانت منزل قديم فلا فناء ولا مكان لإقامة طابور الصباح وتحية العلم، فاضرت إدارة المدرسة إلى إقامة الطابور بقطعة أرض فضاء مقابله للمدرسة ويفصلها طريق عمومي عن مقر الطابور مزدحم بالسيارات مما يشكل خطورة على حياة التلاميذ.

ويطالب الأهالي بتدخل المحافظ الدكتور جمال سامي، بنزع ملكية المدرسة للصالح العام، لإمكانية صيانتها أو إحلالها وتجديدها؛ لأن عقد الإيجار يقف حائلا بينها وبين الصيانة.
الجريدة الرسمية