رئيس التحرير
عصام كامل

كليات خارج نطاق الخدمة بجامعة عين شمس.. «العلوم» تحرم بعض الطلاب من تجارب معمل الفيزياء بسبب الكثافة العددية.. معمل الكيمياء تسكنه الأشباح.. وطلاب «الزراعة» يشكون من تلف الأجهزة

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

مع بداية العام الدراسى تستعد الجامعات لاستقبال طلابها بالعديد من أعمال الصيانة للمبانى والسباكة وتصليح الشبكة الكهربائية لضمان عدم انقطاع الكهرباء خلال اليوم الدراسى، وطلاء جدران المدرجات وصيانتها، وشراء الأدوات المعملية الجديدة وصيانة القديمة.


ورغم ذلك هناك بعض الكليات خارج نطاق الخدمة أو بمعنى آخر غير مستعدة لاستقبال الطلاب، أهمها كليتى العلوم والزراعة بجامعة عين شمس.

كلية العلوم
قالت سمر سعيد، طالبة بالفرقة الثالثة في كلية العلوم بجامعة عين شمس، إن معمل الفيزياء بالكلية به عدد من الأدوات تتسبب في "كهربة" الطلاب، كما أن التجديدات التي تحدث كل عام بالكلية هي طلاء الجدران فقط دون الاهتمام بشراء أدوات جديدة.

وأضافت سلمى محمد، طالبة بكلية العلوم: " أن المعمل لا يسع عدد الطلبة الكثيف حيث إننا نكون متكدسين داخله وأحيانًا لا نسمع شرح التجربة بسبب الزحام"، مشيرة إلى أنه في العديد من الأوقات ينتهى الفصل الدراسى وتكون نتيجة الدراسة العملية بالنسبة للبعض صفر حيث إن التكدس وارتفاع عدد الطلبة الكثيف لا يسمح للجميع بإجراء التجربة.

وتابعت أن معمل الكيمياء مهجور منذ عدة سنوات، ويخرج الطلاب عليه العديد من الأساطير بداية من أنه مسكون وأنه ملئ بالأرواح، حيث إنه انفجر منذ عدة سنوات أثناء إجراء إحدى التجارب، ومنذ ذلك الوقت لم تهتم إدارة الكلية بتجديده لتخفيف الكثافة في المعامل الأخرى.

كلية الزراعة
وقال طه أشرف، طالب بكلية الزراعة جامعة عين شمس: "التحقت بكلية عملية منذ البداية لحبى في إجراء التجارب المعملية ودراسة المواد من خلال البحث العملى، لكنى فوجئت عند دخولى المعمل لإجراء التجارب بالأساتذة يقولون لنا أن نجرى التجربة وأنه لن تتم محاسبتنا على النتائج النهائية لها حيث إنهم على علم بتلف الجهاز الذي يخرج نتائج مغلوطة.

وتساءل: كيف لكلية عملية تعتمد في دراستها على أدوات تالفة في المعامل بالرغم من أن المصروفات الدراسية تزيد كل عام.

وأكد مصدر مسئول بجامعة عين شمس، أن المسئول عن أعمال تجديد المعامل وشراء الأدوات المعملية هي إدارة الكلية حيث إنها تقدم حصرا كل عام بالأدوات الناقصة التي يحتاجها المعمل ويتم التأشير عليها وصرف الميزانية المقدرة لها، مؤكدًا أن الأزمة تكمن في إرسال مكتب التنسيق كل عام أعداد أكثر من التي تستوعبها الكلية بثلاثة مرات، ما يؤثر على قدرة استيعاب الطلبة في المحاضرات العملية حيث إن سعة المعمل دائمًا تكون أقل من عدد الطلبة.

وأشار إلى أنه بالنسبة للمعمل المهجور بكلية العلوم، فإن إدارة الكلية هي الوحيدة المسئولة عن تجديده وإعادة استغلاله مرة أخرى وليس إدارة الجامعة.


الجريدة الرسمية