بالفيديو.. «آيس كريم بالكنافة.. مبادرة شباب بورسعيد لمواجهة البطالة».. صاحب محل: «الدايت» و«الرول» آخر اختراعاتنا.. طالب بأكاديمية بحرية: تجربة جديدة وعمل متواصل.. محمود:

أطلق مجموعة من الشباب في محافظة بورسعيد مبادرة لمحاربة البطالة وذلك عن طريق ابتكار الآيس كريم بالكنافة، وخاصة أنه شهد رواجا كبيرا في الفترة الأخيرة.

وبدأت الفكرة بمحاولة مجموعة من الشباب الجامعي والدارسين، الخروج من عنق زجاجة البطالة، والعمل بأحد المشروعات الذي يبدو ظاهريًا متداول ومتعامل به في الكثير من المناطق، بل لا تخلو منطقة من وجه بحري للصعيد من محال الآيس كريم والمثلجات، ولكن الجديد الذي لجأ له أبناء المحافظة الباسلة، أن قرروا التفكير خارج الصندوق، من خلال ذلك المشروع الصغير.

انتقل مراسل " فيتو " في بورسعيد لمعايشة تجربة صناعة " الأيس كريم رول" في أحد المحال الشبابية في المحافظة طيلة اليوم والتي انتشرت منذ قرابة عام لمعرفة كواليس تصنيع ذلك " الأيس كريم " الذي تسبب في ثورة في مفهوم المثلجات في المحافظة.

جهاز صناعة الأيس كريم
وبمجرد أن دخلنا من باب المحل وجدنا عشرات الفتيان والفتيات يقفون ينتظرون الحصول على ما طلبوه، وأمامهم ثلاث شباب كل منهم أمامه جهاز إسطواني يشبه " الصينية " درجة حرارته منخفضة تتراوح ما بين -30 درجة مئوية حتى -50 درجة مئوية يسكب عليها سائل الشيكولاتة أو الفانيليا ويمسك بيده " سكينتين" لتقطيع الفواكه أو المكسرات أو الكنافة أو الرز بالبن أو أي شيء آخر داخل ذلك السائل الذي سرعان ما يتم تجميده، فيقوم الشاب بفرد ذلك المزيج أكثر من مره ثم يقوم بلفه بطريقة " الرول " ثم يسكب عليه صوص الكارميلا أو الشيكولاتة.

أيس كريم الدايت
معلش عارف أن فيه ضغط في الشغل النهاردة ".. كانت تلك أول كلمات قالها " إسلام الخولي - 23 عاما"، طالب بالأكاديمية البحرية بوجه مبستم بعد ما تحاورنا معه لنتعرف منه على فكرة " الأيس كريم رول".

وقال إسلام: "ظهرت فكرة تصنيع الأيس كريم رول ببورسعيد منذ أكثر من عام ونصف وهى فكرة تغير المفهوم القديم تجاه المثلجات وبالأخص بأن الزبون يختار نوع الشيكولاتة أو الفاكهة الذي يرغب في وضعها ويتم تقطيعها أمامه ومزجها في السائل الذي يتحول لأيس كريم في أقل من 50 ثانية.

وعن أنواع الأيس كريم المبتكر قال إسلام: " أحلي شيء في فكرة الأيس كريم الملفوف أو الرول إن الزبون ممكن يضيف أي حلويات أو فاكهة طازة وتتكسر داخل الأيس كريم وتمتزج به " منوها بأن " أيس كريم الدايت وهو أيس كريم بالشوفان ظهر مؤخرا، بجانب أيس كريم الحلويات الشرقية الذي لاقي نجاحا كبيرا ومنه أيس كريم الرز باللبن والمكسرات، وأيس كريم البقلاوة وفوقه جوز الهند، وأيس كريم الكنافة، وأيس كريم البسبوسة " .

التفكير خارج الصندوق
وعقب ذلك قال محمد عبد القادر " 17 سنة ":" تدربت على تصنيع ذلك النوع من الأيس كريم في أربعة أيام فقط "، منوها بأن الفكرة لاقت نجاحا سريعا في بورسعيد وبقبل عليها الأطفال والكبار على حد السواء، وخاصة أن الأيس كريم يتم تصنيعه وتجميده أمامهم فيقومون بتصويره ويسعدون برؤيته.

واستكمل محمود يسري، طالب بالمعهد العالي للحاسب الآلي وإدارات الأعمال ببورسعيد، أحد العاملين بالمشروع: "الموضوع مش مكلف بشكل كبير لأن ثمن الجهاز الخاص بتصنيع الأيس كريم ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف جنيه " .

وتابع " محمود يسري":"الشباب لما بيجتمع وبيفكر خارج الصندوق ويبتكر أشياء ومشروعات مختلفة هيقدر يحقق أحلامه بأبسط وأسهل الطرق، لأن احنا في عصر مختلف بيعتمد على الابتكار مش التقليد " منوها بأنه تعلم تلك المهنة في يومين فقط وأهم ما يميز تلك المهنة البراعة والسرعة في استخدام السكاكين حتى لا يتكتل السائل ولا يتحول إلى " أيس كريم رول".