إقبال على «طاولة السمك» في السويس بعد ارتفاع أسعار اللحوم
على الرغم معاناة مختلف المحافظات من أزمة ارتفاع أسعار اللحوم، فإن أهالي السويس لا علاقة لهم بمشكلاتها، خاصة مع وجود بدائل أكثر عملية، مع توافر الأسماك المتنوعة بالمحافظة بأسعار في متناول الجميع.
تشتهر السويس بأنها بلد السمك نتيجة لجــودتها وتفردها في أنواع أسماكها حتى حملت أسماك المحافظة، اسم "السمك السويسي" فالميـاه المالحة تحولت إلى بيئة أكثر نظافة للأسمـاك، جعلت الكثير من راغبـي الشراء يلجئون إليها، لتشهد حلقة السمك في السويس زحامًا طيلة أيام الأسبـوع، وخاصة يوم الجمعة، والذي يعتبر السمك فيها الوجبة الرئيسية على الموائد السويسية.
وتجذب حلقة السمك في السويس المواطنين من كل أنحاء مصر، وخاصة سكان القاهرة الذين يسافرون إلى السويس لشراء الأسماك الطازجة.
وتصل أسعار الأسماك في السويس يوم الجمعة إلى 20 جنيهًا في متناول أيدي الجميع، إلا أن بعض الأنواع يصل سعرها إلى 100 جنيه، ويتنوع سعر الأسماك في السوق فسعر سمكة البلميطة يصل 30 جنيها وهي تزن 5 كيلو، أما سمكة القطة أو القرش فتباع بسعر 35 جنيها للكيلو وسعر المكرونة أو الحرات وصل إلى 20 جنيها، أما سمك الشعور فيصل سعره إلى 100 جنيه، بيما يصل سعر الكابوريا والسهلية إلى 50 جنيها.
ويقول محمد سعيد، أحد باعة الأسماك، إن سكان القاهرة يستغلون يوم الإجازة وياتون للسويس لشراء الأسماك، مما يتسبب في ارتفاع سعرها يوم الجمعة.
ويتفنن أهالي المحافظة في طرق شراء السمك، فيذهب بعضهم يذهب لميناء الأتكة لشراء السمك الطازج فور خروجه من الماء، ويعتمد بعضهم طريقة الشراء بالطاولة، والتي تعد الأشهر في ميناء الأتكة فيخرج الصيادون ويعرضون كل بضاعتهم من السمك للبيع مرة واحدة ويتم بيع كل الإنتاج عن طريق المزايدة لأعلى سعر والذي يبدأ سعرها من 300 جنيه.
ويعتبر سمك الشخروم، أشهر الأنواع المعروضة بالطاولة، وأحيانًا يتفق المشترون مع الصيادين على شراء ناتج الصيد قبل بدايته، ليكون كل ما يصيده الصياد هو حق للمشتري أيا كان نوعه وكميته.