عام على تدخل روسيا في سوريا.. الممثل البريطاني الخاص لدمشق يؤكد زيادة حدة العنف والمعاناة.. المرصد السوري يوثق مقتل 10 آلاف في غارات موسكو.. إعلام «الأسد» يشيد بدعم الدب.. و«مجزرة حلب
يصادف اليوم الجمعة الموافق 30 سبتمبر مرور عام على التدخل الروسي في سوريا حيث يستمر العنف، والتشرد، ونزيف الدماء وعدم القدرة على إتمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل كامل دون أي اختراقات ليس من أجل تحديد مصير الأمة السورية، ولكن للتمكن من إدخال المساعدات.
وبمناسبة تلك الذكرى التي هزت العالم منذ عام، يتفق البعض ويختلف البعض الآخر على نتائج هذا التدخل الروسي، طبقا لردود الفعل التي رصدتها "فيتو" خلال التقرير التالى.
الممثل البريطاني
قال الممثل البريطاني الخاص لسوريا، جاريث بايلي، إنه منذ أن بدأت روسيا أول عملياتها للقصف الجوي في سوريا، استهدفت مناطق مدنية وباتت تستخدم، وبشكل متزايد، أسلحة مدمرة ، بما فيها القنابل العنقودية والقنابل الحارقة.
وتابع "بايلي"، في تصريحات له، أن حملة روسيا في سوريا أدت إلى زيادة حادة في العنف وإطالة معاناة مئات آلاف المدنيين.
وأكد "بايلي": "الواقع في سوريا اليوم كابوس فظيع، حيث حلب محاصرة مجددا، والضرورات الحيوية كالماء والوقود والأدوية التي يحتاجها مئات آلاف المدنيين بدأت تنفد، كما إن البنية التحتية المدنية، بما فيها المدارس والمستشفيات، تتعرض للقصف".
المرصد السوري
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن عدد قتلى الغارات الروسية في سوريا على مدى العام الماضي بلغ نحو 10 آلاف، بينهم نحو 3800 مدني، منهم 900 طفل.
روسيا
ومن ناحيته، أعلن الكرملين اليوم أنه لا يوجد إطار زمني للعمليات العسكرية الروسية في سوريا، مشككا في الأرقام التي قدمها المرصد السوري.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي عبرالهاتف مع صحفيين، إن النتيجة الرئيسية لضربات روسيا الجوية ضد "المتشددين" في سوريا على مدى العام المنصرم هي "عدم وجود داعش أو القاعدة أو جبهة النصرة الآن في دمشق".
الإعلام السوري
أعرب وزير الإعلام السوري بمناسبة مرور عام على انطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا لمكافحة الإرهاب، عن ثقته بأن موسكو ستبقى تقدم الدعم اللازم لسوريا مهما بلغت قوة وغطرسة الغرب.
وقال الوزير رامز ترجمان في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء: "هذا الدعم اللامحدود لدمشق من ناحية الطيران الحربي والدعم الإنساني والدخول في المصالحات الوطنية، يعطي دلالة قاطعة باتجاه الروابط الإستراتيجية التي تجمع البلدين روسيا وسوريا".
كما أشار الوزير، إلى أن "روسيا تقدم الدعم الكبير للجيش السوري لا سيما في معركته في حلب المصيرية التي سترسم نتيجتها مصير سوريا والمنطقة ، لذلك نرصد التصريحات العدائية باتجاه روسيا وسوريا من قبل الغرب والاستنفار الأمريكي والغربي والعربي حولها".
مظاهرات بحلب
شهدت أحياء حلب المحاصرة مظاهرات عدة طالبت الفصائل العسكرية بـ"توحيد الصفوف وفك الحصار"، وفقًا لوسائل إعلام سورية معارضة، اليوم الجمعة.
في حي سيف الدولة، نظم "اتحاد ثوار حلب" وقفة احتجاجية صامتة شارك فيها نحو 25 مدنيًا، رافعين لافتات تندد بصمت المجتمع الدولي وموقفه من المجازر التي تتعرض لها المدينة.
أما في حيي المشهد والسكري، فتظاهر العشرات مطالبين دول العالم ومجموعة أصدقاء سوريا بوقف القصف و"شلالات الدماء"، كما طالبوا الفصائل العسكرية بالتوحد وفك الحصار.