رئيس التحرير
عصام كامل

الممثل البريطاني لدمشق: عام العنف في سوريا منذ تدخل روسيا

 الممثل البريطاني
الممثل البريطاني الخاص لسوريا، جاريث بايلي

قال الممثل البريطاني الخاص لسوريا، جاريث بايلي، إنه منذ أن بدأت روسيا أول عملياتها للقصف الجوي في سوريا، استهدفت مناطق مدنية وباتت تستخدم، وبشكل متزايد، أسلحة عشوائية بآثارها، بما فيها القنابل العنقودية والقنابل الحارقة.


وتابع "بايلي"، في تصريحات له، أن حملة روسيا في سوريا أدت إلى زيادة حادة في العنف وإطالة معاناة مئات آلاف المدنيين.

ويشار إلى أن الجهود العسكرية لروسيا في سوريا أفضت إلى قتل ما يربو على 2،700 مدني، وعدد المدنيين الذين قتلوا يفوق كثيرا عدد المقاتلين، كما تسببت بتشريد عشرات الآلاف من السوريين، وفقًا لـ "بايلي".

وأكد "بايلي": " الواقع في سوريا اليوم كابوس فظيع. حيث حلب محاصرة مجددا، والضرورات الحيوية كالماء والوقود والأدوية التي يحتاجها مئات آلاف المدنيين بدأت تنفذ. كما إن البنية التحتية المدنية، بما فيها المدارس والمستشفيات، تتعرض للقصف.

وبحسب "بايلي"، تزعم روسيا بأنها ملتزمة بحل سياسي في سوريا، لكن منذ أن بدأت تدخلها العسكري ما زال نظام الرئيس السوري بشار الأسد متشبثا بالسلطة. كما إن أفعال روسيا لم تردع الفظائع التي يرتكبها النظام: فعدد البراميل المتفجرة التي يسقطها النظام اليوم مماثل لما كان يسقطه قبل سنة. ففي الشهر الماضي أسقط 1،379 برميلا متفجرا مقارنة بما بلغ عدده 1،591 أسقطهم في أغسطس 2015.

ونوه الممثل البريطاني الخاص لسوريا: "لقد برهنت روسيا بأنها إما غير راغبة أو غير قادرة على ممارسة نفوذها للتأثير على الأسد، وعليها أن تتحمل مسؤوليتها عن الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد.وكما قال وزير الخارجية، بوريس جونسون، من الضروري أن نرى نهاية للضربات الجوية، وتأمين معابر إنسانية فورا لكافة المناطق في سورية، وأن نعمل تجاه إعادة المفاوضات إلى مسارها."
الجريدة الرسمية