«وداع» السفاح !
الهاجاناه..البلماخ..ارجون..شترن..جوش امونيم..تي أن تي..هي بعض أسماء العصابات الصهيونية التي مهدت الأرض والظروف لتأسيس الدولة الصهيونية قبل عام 48..كان بيريز الذي سيدفن اليوم في غير أرضه قائدا بارزا في العصابة الأولى وربما كان أشهرهم.. بينما كان بيجن وشامير وشارون ورابين ونافون ووايسمان وباقي رموز العصابة الصهيونية يتوزعون على المنظمات الأخرى..
كانت مهمتهم الأساسية الإغارة على القرى العربية كل حين ونهبها وقتل من فيها وتفريغها من سكانها وإجبارهم على الرحيل.. بيريز الرقم الصعب في هذه العصابات..هو مجرم عتيد وقائد بارز في عصابات الهاجاناه..ومخطط لعدوان 56 بعد أن تحول من إرهابي شوارع إلى إرهابي يحمل صفة رسمية مسئول في دولة العدو.. ومن بعدها وهو أحد المجرمين الكبار في جرائم الكيان الصهيوني وأحد أكثر الملطخة أيديهم بدماء العرب والمصريين.. له دور لا ينكر في حرب 67 وفي ابتزاز فرنسا للتعاون النووي مع دولة العدو وهو الضابط المسئول عن البطل العربي المصري أحمد الهوان "جمعة الشوان" والذي انتصر عليه في النهاية وخدعه فضلا عن الحصول على أخطر أجهزة التجسس منه ومع ذلك لم ينتحر كغيره..
هو المسئول عن مذبحة قانا وهو الذي أعطى أوامره بقصف مقر الأمم المتحدة - ملجأ الأمم المتحدة نفسه في لبنان- الذي لجأ إليه الفارون من القنابل والصواريخ في لبنان.. فضلا عن دوره البارز في مذابح مخيمي جنين والياسمينة في نابلس وهو من قاد عملية عناقيد الغضب في لبنان الشقيق وهو صاحب فكرة تكسير عظام أطفال الانتفاضة الفلسطينية حتى لا يلقون بالحجارة على جيش الاحتلال ورأينا مشاهد قاسية كان مسئولا عنها وهو أيضا المسئول عن الجرائم ضد الأبرياء والعزل في غزة!
كل هذه الجرائم التي نكتبها ونتحدث عنها باختصار شديد ومع ذلك يعتبرون بيريز في الإعلام الغربي "رجل سلام " وظل الإعلام العالمي يزيف سيرة السفاح حتى حصل على جائزة نوبل للسلام !!!
ويبدو السؤال: إن كان مثل هذا المجرم هم أهل السلام في دولة العدو.. فكيف يكون أهل الحرب؟!
جهنم الحمراء تستقبل اليوم بيريز.. هذه دعوات المظلومين في كل مكان منه وعلى يديه منه ومن رفاقه.. ودعوات المظلومين إلى رب العباد لا يفصلها فاصل ولا يمنعها حجاب !
اللهم آمين..