رئيس التحرير
عصام كامل

حصيلة الزيارة الأولى لوزير الثقافة الفلسطيني إلى مصر

 الشاعر إيهاب بسيسو
الشاعر إيهاب بسيسو

"9 أشهر" مرت منذ أن تقلد الشاعر إيهاب بسيسو منصبه كوزير للثقافة الفلسطينية، ذلك الشاعر الذي نعته المثقفون ومحبو الشأن الثقافي في فلسطين بـ "الوزير الشاب"، حيث يبلغ من العمر ثمانية وثلاثين عاما، ومثل تقليده منصبه الحالي، موجة من الارتياح العام في فلسطين لما يتسم به من نظافة اليد والأمل والشباب الدائم الذي يسعى به نحو كسر العزلة الثقافية التي تعيشها دولته.


وزار بسيسو مصر خلال الأسبوع الماضي لأول مرة منذ توليه الحقيبة الثقافية، حيث أمضى 7 أيام بين القاهرة والإسكندرية، أجرى خلالهما عددًا من اللقاءات مع قادة المشهد الثقافي المصري.

وقال بسيسو في تصريحات خاصة لـ"فيتو": «أعتقد أن زيارتي إلى القاهرة كانت في غاية الأهمية على كافة الأصعدة، أولا من خلال الدعوة التي تم توجيهها من مصر إلى وزارة الثقافة الفلسطينية لتكون ضيف شرف في مهرجان الإسكندرية السينمائي، والتي تم بموجبها إعلان 2017 عاما لدعم السينما الفلسطينية، وأيضا دعم المهرجانات العربية لتبني هذه المبادرة، مشيرا إلى أنه بحث مع الفنان أمير أباظة تعزيز الوجود الفلسطيني في المهرجانات والمبادرات الفنية العربية بشكل عام، وكيفية خلق آليات العمل المشتركة بين وزارة الثقافة وتلك المهرجانات السينمائية، ونهدف من خلال ذلك أن تكون الأفلام والسينما الفلسطينية بشكل عام مدعومة بالشكل الكافي لمواجهة الرواية والأكاذيب الإسرائيلية التي تروجها من خلال السينما».

والتقى بسيسو خلال زيارته بالكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، خلال افتتاح المهرجان، وتم التباحث فيما بينهما حول خلق عدة مبادرات واتفاقيات بين وزارتي الثقافة المصرية والفلسطينية، ليس فقط على صعيد السينما وإنما تشمل الأدب وكافة ألوان الفنون.

وشملت الزيارة جولة بمكتبة الإسكندرية، في العديد من دوائر واقسام المكتبة التي يصفها مؤرخون بالهرم الرابع في مصر لما تحتويه على كنوز حضارية وثقافية من كتب ومخطوطات ولوحات وآثار لحقب موغلة في التاريخ، إضافة إلى الإطلاع على تجربة المكتبة في حفظ وترميم الكتب وكذلك فيما يتعلق بتجربتها الرائدة فيما يتعلق بالكتب الإلكترونية والرقمية.

وتمثل اللقاء الثالث في محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، وعادل المصري رئيس اتحاد الناشرين المصريين، ودار الحوار حول آليات التعاون المشترك على صعيد النشر، وإمكانية زيادة عدد دور النشر المصرية في مهرجان فلسطين الدولي للكتاب، وقد أبدى بسيسو استعداده لتذليل الصعاب التي تتمثل في امكانية دخول الكتب والأدباء المعابر الحدودية المختلفة، أمام الدور التي تنوي المشاركة بالمهرجان، إضافة إلى اقتراح تنظيم معرض دائم للكتاب المصرى في فلسطين، وترشيح عدد من الكتاب المصريين لعمل حفلات توقيع لهم بالمعرض، وتضمن اللقاء آلية التعاون في نشر أعمال الكتاب والأدباء الفلسطينين وتعزيز نشرها في مصر، لكسر العزلة الثقافية التي تعيشها فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص.

وكان اللقاء الأخير قبل مغادرة بسيسو للقاهرة، مع الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة التابع لوزارة الثقافة، وتمثلت محاور اللقاء حول أهمية توجه المركز إلى تعزيز ترجمة الإبداعات والكتب العالمية التي تتناول القضية الفلسطينية بشكل خاص، وفلسطين وفنونها وإبداعاتها بشكل عام، حيث توجد العديد من الكتب الأجنبية الغير مترجمة التي تخصصت في بحث القضية من قبل أدباء أجانب وفلسطينيين يعيشون في الشتات.
الجريدة الرسمية