«التجارة» تستهدف زيادة صادرات «التمور» لـ 120 ألف طن..«تقرير»
أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن الوزارة تقوم حاليًا بإعداد إستراتيجية متكاملة للنهوض بصناعة التمور وزيادة قدراتها التنافسية بهدف زيادة معدلات التصدير من 38 ألف طن إلى 120 ألف طن سنويا خلال الخمس سنوات المقبلة، وذلك من خلال تطوير منظومات إنتاج وتجميع وتعبئة وتصنيع وتصدير التمور.
جائزة خليفة
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بالدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي والتي تبحث آخر الترتيبات الخاصة بالمهرجان الثاني للتمور المصرية، والمقرر عقده بواحة سيوة نهاية شهر أكتوبر المقبل تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنظمه وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( اليونيدو ).
تعاون شامل
وتتعاون في إقامة المهرجان، منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ( الفاو ) ومحافظة مطروح بمشاركة مصنعي ومصدرى التمور من كافة أنحاء الجمهورية، وخبراء زراعة وإنتاج ووقاية النخيل من الأمراض والأفات، وعدد من المزارعين المختصين بزراعة النخيل وتصنيع التمور، وممثلي عدد من المؤسسات العلمية والبحثية والمنظمات والهيئات الدولية المعنية.
ولفت "قابيل"، إلى أن الإستراتيجية المشار إليها تستهدف تطوير سلسلتي الإمداد والقيمة لقطاع التمور والاستفادة من مخلفات التمور والنخيل وتعظيم القيمة المضافة لصناعة التمور بما يعود بالنفع على المستثمرين والمصنعين والتجار وصغار المزارعين، إلى جانب تنشيط قطاع صناعي واسع يعتمد على النخيل، وتوفير فرص التشغيل للشباب، لأن صناعة التمور من الصناعات كثيفة العمالة.
استكمال النجاح
وقال الوزير، "إن إقامة المهرجان الثاني للتمور المصرية يأتي استكمالًا للنجاح الذي حققه المهرجان الأول والذي عقد خلال أكتوبر من العام الماضى حيث نجح في تسليط الضوء على أهمية قطاع التمور المصرية باعتباره أحد القطاعات التصديرية الواعدة والتي تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة".
وتنتج مصر 18% من الإنتاج العالمي و23 % من الإنتاج العربي من التمور، محتلة بذلك المرتبة الأولى عالميا وعربيا في إنتاج التمور يليها السعودية والعراق والإمارات، لافتا إلى أنه تم الاتفاق بين وزارة التجارة والصناعة والشركاء الرئيسيين والداعمين على عقد المهرجان بشكل سنوي بسيوة ليأخذ مكانه المرموق على خارطة المهرجانات الدولية.
برامج التطوير
وأضاف "قابيل"، أن وزارة التجارة والصناعة تقوم حاليا بتنفيذ عدد من البرامج لتطوير قطاع التمور من خلال مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي التابع لمجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بالوزارة، وذلك بهدف الارتقاء بصادرات مصر من التمور خاصة وأن مصر بالرغم من احتلالها المرتبة الأولى عالميا في حجم الإنتاج إلا أن حجم صادراتها قد بلغ 38 ألف طن فقط (تمثل 2.7% من حجم الإنتاج) خلال عام 2014 محتلة بذلك المركز التاسع بين الدول المصدرة للتمور بمتوسط سعر تصدير 1000 دولار للطن، بينما احتلت تونس المركز الأول دوليا في تصدير التمور خلال العام الحالي حيث قامت بتصدير 87 ألف طن أي ما يمثل 80% من إنتاجها.
وأوضح "قابيل" أن اللقاء قد تناول أيضًا أهمية الاستفادة من الخبرات الكبيرة التي تمتلكها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في تنفيذ الإستراتيجية الجديدة التي تستهدفها الوزارة لتطوير قطاع التمور والمساهمة في تشغيل مصنع التمور بواحة سيوة ومصنع آخر بالوادي الجديد.
قوة العلاقات
ومن جانبه أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أن مشاركة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في تنظيم مهرجان التمور المصرية يأتي بتوجيه ومكرمة من سمو الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شئون الرئاسة وتأكيدًا على العلاقات المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، وتعزيز أواصر التعاون المشترك في القطاع الزراعي، وكذلك لإلقاء الضوء على دور دولة الإمارات الرائد في دعم القطاع الزراعي وخاصة في مجال نخيل التمر، فضلًا عن التأكيد على مكانة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ودورها البناء في تطوير قطاع نخيل التمر والارتقاء به.
وأكد "زايد" على نجاح المهرجان في دورته الأولى واعتزازه أن تكون النسخة الثانية من المهرجان برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما يضيف المزيد من الحماسة والتشجيع لكي يكون المهرجان نموذجا يستدل به على عمق العلاقات الودية التي تربط ما بين البلدين الشقيقين، لافتًا إلى أن مهرجان هذا العام سيشهد تقديم 10 جوائز في مجالات الإنتاج الزراعي ومعاملات ما بعد الحصاد والتسويق مقدمة من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمور والابتكار الزراعي.
القدرة التنافسية
وأكد الدكتور عبد الوهاب زايد على حرص الجائزة على تقديم كل خبراتها لمساعدة وزارة التجارة والصناعة في الارتقاء بالقدرة التنافسية لقطاع التمور المصرية، لافتًا في هذا الصدد إلى قيام جائزة خليفة أيضًا بتوجيه ومكرمة من سمو الشيخ منصور بن زايد بتحمل كافة التكاليف الخاصة بإعادة تأهيل مصنع التمور بسيوة، والذي من المقرر افتتاحه خلال فعاليات المهرجان.
وأشار الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إلى أهمية إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص للمشاركة في تنمية هذا القطاع الهام ليس فقط في سيوة، ولكن في مختلف المناطق التي تشتهر بإنتاج التمور.
مزيد من التطلعات
وأكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح أن استضافة واحة سيوة للمهرجان الثاني للتمور للعام الثاني على التوالي يعد تأكيدًا على نجاح المهرجان الدولى الأول الذي تم إقامته العام الماضي بما يعطى مزيدًا من التشجيع والتحفيز نحو تحقيق مزيد من التطلعات،كما أنه يؤكد أيضًا مدى الاهتمام الذي توليه اهتمام القيادة السياسية بتلك البقعة الغالية من أرض الوطن بكل ما يحمله أبناؤها من وطنية وانتماء يبعث دائما على الاعتزاز والفخر
كما أوضحت المهندسة حنان الحضري مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار أن فعاليات المهرجان الثانى للتمور، ستتضمن معرضًا لعرض مختلف أنواع التمور والمنتجات الثانوية والشتلات النسيجية من كافة أنحاء الجمهورية، واستعراض معدات تصنيع التمور والتعبئة والتغليف وتقنيات خدمة زراعة النخيل، إلى جانب التعريف بأحدث التقنيات في سلسلتي الإمداد والقيمة، وترتيب لقاءات ثنائية بين المنتجين المصريين ومستوردي التمور في العالم.