رئيس التحرير
عصام كامل

«بكري» يطالب باجتماع عاجل للجامعة العربية بعد رفض فيتو أوباما

مصطفى بكري، عضو مجلس
مصطفى بكري، عضو مجلس النواب

طالب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ، لإسقاط أية حصانة سيادية أو قضائية عند التعامل مع مواطني أمريكا ومسئوليها، عملا بمبدأ المعاملة بالمثل، فضلا عن التحرك لرفع قضايا أمام المحاكم المحلية لطلب التعويضات من أمريكا، جراء قتل وتشريد ملايين العرب والمسلمين في العراق وسوريا وليبيا وفلسطين وأفغانستان وغيرها ومحاكمة من ارتكبوا هذه الجرائم وتسببوا فيها.


وتابع: يجب أن يمتد العقاب إلى عملاء أمريكا والمتحالفين معها، ولا يجب الصمت أبدا على تلك الفضيحة التي تجاوزت فيها أمريكا القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقانون حصانة الدول وسيادتها.

جاء ذلك تعليقا على القرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ الأمريكي باغلبية ٩٧ عضوا من مجموع ١٠٠ عضو، وهو نفسه الذي اتخذه الكونجرس بأغلبية ٣٤٨ في مقابل ٧٧ صوتا، برفض الفيتو الرئاسي على قرار الكونجرس السابق، الذي يجيز لعائلات وأقارب ضحايا أحداث ١١ سبتمبر رفع دعاوي تعويضات ضد السعودية.

وأشار إلى أن هذا التصويت يعني أنه أصبح من حق أسر الضحايا ٣ آلاف قتيل و٦ آلاف جريح، طلب التعويضات المناسبة من السعودية، والمقدرة بنحو ٣،٣ تريليونات دولار، موضحا أن قيمة الودائع والاستثمارات السعودية في أمريكا تبلغ نحو ٧٥٠ مليار دولار منها ١١٩ مليار سندات خزانة، وهذا يعني أن تسديد بقية المبالغ المطلوبة، يمكن أن يتم عن طريق رهن النفط السعودي مقابل هذه التعويضات.

وأوضح النائب أن دلالة ما يحدث مع السعودية يؤكد أن المؤامرة ما زالت مستمرة، وأن الدور جاء على السعودية، تجسيدا لمقولة جيمس ويلسي مدير المخابرات المركزية الأمريكية الأسبق عندما قال عام ٢٠٠٣ : العراق هدف تكتيكي، والسعودية هدف إستراتيجي، ومصر هي الجائزة الكبري، وأن الأمر لن يتوقف عند حدود التعويضات، بل إن الهدف هو تفكيك السعودية، ولذلك تحدث الرئيس السيسي مجددا، ليؤكد أن أمن الخليج من أمن مصر.

وضاف: "بقي سوْال أوجهه إلى المنظمات وبعض الشخصيات التي تصدعنا بحديثها المستمر عن حقوق الإنسان، ما رأيهم في تلك الهمجية التي يفرضها الكاوبوي، ويجعل منها بديلا للقانون الدولي؟ مردفا: الأمر جد خطير، ويجب أن يكون للبرلمان العربي والمصري دور قوي وفاعل للرد عليها".

الجريدة الرسمية