رئيس التحرير
عصام كامل

العقود الآجلة «فنكوش» أمريكا لتخويف السعودية.. «المتحكمون» يسعون للإضرار باقتصاد المملكة.. خبير مالي: الريـال قوي ولم يهتز رسميا بتراجعه بالأسواق العالمية.. والمضاربون يستغلون الأز

فيتو

هبط الريـال السعودى مقابل الدولار في سوق المعاملات الآجلة اليوم الخميس بعد تصويت الكونجرس الأمريكى لصالح السماح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية.


وقبل التطرق إلى مصير العملة السعودية وتأثير تراجعها بالأسواق الآجلة، وجب التعريف بتلك الأسواق ومدى تأثيرها على الاقتصاديات.

الأسواق الآجلة

سوق العقود الآجلة أو بورصة العقود الآجلة، هي سوق مركزي يتم فيه تداول العقود الآجلة عن طريق تسعيرها حسب حركة الأصل الرئيسي (الأسهم، السلع، العملات).

وبمقتضى العقود الآجلة يلتزم المشتري بشراء أصل معين في المستقبل، وفي المقابل أيضًا يلتزم البائع ببيع نفس الأصل على أن تكون الأسعار محددة سلفًا، وتحدد هذه العقود نوع وكمية الأصول التي تم التعاقد عليها بشيء من التفصيل.

المتحكمون في الأسواق الآجلة
يشترك كل من الشركات والمستثمرين والأفراد في سوق العقود الآجلة ويكون هدفهم الأساسي هو تحقيق هامش ربح عن طريق التقلبات التي تحدث في الأسعار، فيقوم مثلا المستثمر بشراء سهم ما والإبقاء عليه في حيازته إلى أن يرتفع سعره ليقوم ببيعه مرة أخرى محققًا بهذا هامش ربحي وهو الفارق بين سعر الشراء وسعر البيع، أو بيع هذا السهم على سعر محدد وشراؤه مرة أخرى بسعر أقل محققًا أيضًا هامش ربحي بين السعرين والذي يسمى ( Short Selling )

أهداف أسواق العقود الآجلة
في الأساس يهدف المستثمر إلى حماية أمواله وهو الذي يدفعه إلى شراء وبيع العقود الآجلة، والتي تتسم بتسليم شيء في المستقبل، ولكن بناءً على الأسعار الحالية، وبالتالي يحمي التاجر نفسه من مخاطرة التقلبات السعرية، ومن هنا ظهر نوع آخر وهو الذي يستفيد من التقلبات السعرية تلك عن طريق المضاربة على العقود الآجلة.

تراجع الريـال في العقود الآجلة
وسجلت عقود الدولار أمام الريـال لأجل عام -وهي تداولات مجدولة للتنفيذ بعد 12 شهرًا من الآن- 550 نقطة في التداولات المبكرة ارتفاعا من إغلاق يوم الأربعاء عند 330 نقطة، وارتفعت حتى أعلى مستوى في ثمانية أسابيع عند 625 نقطة.

وارتفعت تكلفة التأمين على الدين السعودي لخمس سنوات من مخاطر العجز عن السداد بشكل طفيف إلى 157 نقطة من 152، ولم يطرأ تغيير يذكر على سعر الصكوك الدولارية الصادرة عن الشركة السعودية للكهرباء المملوكة للدولة، وهو واحد من عدد قليل من إصدارات السندات الدولية القائمة للمملكة.

تراجع الريـال
من جانبه، قال وائل النحاس، خبير أسواق المال: إن تراجع الريـال السعودى في العقود الآجلة لن يؤثر على العملة السعودية، لأن الريـال غير مسجل في أسواق المال العالمية وغير متداول في الدول الأوروبية.

وأضاف «النحاس»، أن المملكة العربية السعودية منذ زمن وهى تدعم عملتها أمام سلة العملات الأخرى، خاصة الدولار، مستطردا: «ولا أعتقد أنها ستتخلى عن دعمها للعملة المحلية»، مشيرا إلى أن مخاطر تصويت الكونجرس لاتنصب على الريـال ولكن على الاقتصاد السعودى وبورصتها.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية لديها رصيد قوى من الاحتياطي النقدى الأجنبي من العملة الأمريكية " الدولار"، لافتا إلى أن العقود الآجلة هي أداة أمريكية للضغط على الحكومات والمتحكمون فيها معظمهم صهاينة وموالين للنظام الأمريكى.
الجريدة الرسمية