رئيس التحرير
عصام كامل

القبض على عمر سليمان فى قبره!!


الجماعة أعلنت الحرب على روح الراحل الوطنى اللواء عمر سليمان، فمنعوا بناته من السفر بدعوى أن المرحوم تقرر تحويله بعد وفاته إلى جهاز الكسب غير المشروع.. امتثلت بناته للإهانة الموجهة إلى والدهن، خاصة أن الأسرة تعلم نية الجماعة منذ رفض السجين السابق محمد مرسى حضور جنازة رئيس مخابرات مصر وابنها المخلص الذى أدى أدوارا مهمة للوطن يوم أن كانت جماعة الإخوان تمارس هوايتها المفضلة بالعمل تحت الأرض.

وأتصور أن الريس مرسى وجماعته لا زالوا يخشون عمر سليمان رغم أنه فارق الدنيا إلى خالق لا يظلم أبدا، وأعتقد أن مجرد ذكر اسم عمر سليمان يدفع الرعاش ليسرى فى بدن الرئيس مرسى وجماعته، ودليلى فى ذلك أن مرسى عندما اجتمع بقيادات الشرطة قال لهم بكلمات من التشفى: "مش قلتلكم هنتقابل!!".
وعمر سليمان هاجس يطارد الجماعة ويكفى ما حدث عندما أطلق عياره النارى الأول الذى هز الجماعتين .. جماعة الإخوان وجماعة طنطاوى وعنان .. جماعة بديع أصابها ذعر مذهل وتخبطت بشكل أدهش الجميع، أما جماعة طنطاوى وشركاه فقد آثروا التخلص من سليمان لصالح الإخوان على اعتبار أن الإخوان لديهم ظهير شعبى وهمى قد يحميهم غدا من أن تطالهم أيدى العدالة .
المهم أن منع بنات عمر سليمان من السفر لا يغير التاريخ حتى لو كتبه مرسى وزملاؤه الهاربون من سجن وادى النطرون، فالتاريخ قد أعاد للملك فاروق رغم كل ما قيل عنه بعض حقوقه، وتقول الوقائع والحقائق إن وفاة عمر سليمان لا تعنى أبدا رحيل صندوقه معه، فقد يكون الرجل ترك مفتاحه مع شخص ما أو جهة ما، والحقيقة قادمة لا ريب .
ومطاردة عمر سليمان ميتا من شيم الجبن لدى الجماعة، ومطاردة بناته ليس من شيم الرجال، وكما تعلمون فإن مفهوم الرجولة لدى الجماعة تشوبه بعض شوائب عدم الرجولة، لذلك لجأت إلى تحريك الأجهزة ضد عمر سليمان وربما لم يمنعها من إخراج جثمانه والتحقيق معه إلا إحساسهم بالخوف منه حتى وهو رفات داخل قبره.
الجريدة الرسمية