البيت الأبيض: رفض فيتو أوباما الأكثر إحراجًا لأمريكا منذ سنوات
قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء، إن تجاوز مجلس الشيوخ الأمريكي لحق النقض "الفيتو" الذي استخدمه الرئيس باراك أوباما، ضد مشروع قانون "جاستا" يعتبر "الأكثر إحراجًا للولايات المتحدة منذ سنوات".
وجاء إعلان البيت الأبيض بعد تصويت مجلس الشيوخ بغالبية كبيرة لتجاوز فيتو وضعه أوباما على قانون يسمح لضحايا اعتداءات 11 سبتمبر بملاحقة السعودية قضائيًا، في قرار هو الأول من نوعه منذ توليه منصبه عام 2008.
وأقر مجلس الشيوخ حيث الغالبية من الجمهوريين النص بشبه إجماع، ويتوقع أن يوافق مجلس النواب على القرار من دون مشكلات.
وصوت 97 من أعضاء مجلس الشيوخ تأييدًا لتجاوز فيتو الرئيس، مقابل صوت واحد مؤيد لأوباما، هو السيناتور زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس هاري ريد.
وهذا التصويت النادر يعتبر ضربة للرئيس الأمريكي الذي لم يرفض له أي فيتو سابقًا رغم سيطرة الجمهوريين على الكونغرس، واستخدم حقه في ممارسة الفيتو 12 مرة منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
وكان أوباما أعرب عن "تعاطفه العميق" مع الضحايا حين قرر وضع الفيتو، لكنه اعتبر أن القانون "سيكون له تأثير يضر بالأمن القومي للولايات المتحدة".
ويقول البيت الأبيض إن القانون من شأنه أن يقوض مبدأ الحصانة التي تحمي الدول ودبلوماسييها من الملاحقات القانونية، كما أنه قد يعرض الولايات المتحدة لدعاوى قضائية أمام المحاكم في جميع أنحاء العالم.
وكان أوباما اعتبر في رسالة إلى زعماء الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ أن هذا القانون "لن يحمي الأمريكيين من هجمات إرهابية، كما أنه لا يحسن فعالية ردنا في حال حصول مثل هذه الهجمات".
يذكر أن 15 بين 19 من منفذي اعتداءات 11 سبتمبر كانوا سعوديين، لكن تم نفي تورط المملكة بالهجمات مرارًا.