رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء يتوقعون تداعيات تعويم الجنيه على أداء البورصة.. «بلتون»: انتعاش السوق مرهون بتخفيض قيمة الجنيه.. «المهدي»: الأوراق المالية تترقب الخفض لتنتعش.. «الدمرداش»: المؤشرات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حالة من الجمود أصابت البورصة المصرية، على الرغم من خسائر السوق السعودية، ولم تتمكن تلك الخسائر من إيقاظ الأسهم المصرية حتى تتفاعل معها كما جرت العادة في مجاراة السوق لخسائر نظائره، والتي كان آخرها انخفاض EGX30 بنحو 5% مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وباتت البورصة المصرية كالرجل المريض، الذي يعاني من حالة الرتابة ويخيم على المتعاملين بها حالة من التخوف لتسييل محافظهم الاستثمارية حال تسرب مشاعر اليأس من رؤية إصلاحات الحكومة على أرض الواقع.


وفي الوقت الذي تتجمد فيه البورصة المصرية، يترقب الجميع وتتعالى الأصوات بتعويم الجنيه، لإيجاد توائم بين سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية وفي السوق الموازية، والقضاء على أزمة تناقص العملة، وهناك بعض التوقعات بتأثير التعويم على أداء التعاملات بالبورصة المصرية.

تعويم منتظر
من جهتها، أصدرت بحوث شركة "بلتون المالية القابضة" تنبيهها الثاني خلال 48 ساعة للتأكيد أن تعويم الجنيه مقابل الدولار أصبح وشيكا.

وقال هاني جنينة، رئيس قسم البحوث بشركة «بلتون» خلال مذكرة بحثية إن خطاب الرئيس يعكس خطة الحكومة الاقتصادية على الأجل القصير، في إشارة إلى أن تكرار جملة عدم النظر إلى سعر الدولار أكثر من مرة تعني بأن هناك اتجاه للتعويم الفترة القادمة.

انتعاش مرهون
ويرى «جنينة»، أن الانتعاش في سوق الأوراق المالية مرهون بتخفيض قيمة الجنيه ليتقارب مع الأسعار بالسوق الموازية، ليتراوح ما بين 11.5 و12 جنيها للدولار الواحد، مشيرًا إلى أن استجابة المستثمرين لخفض قيمة الجنيه في مارس الماضي كانت بشكل مؤقت وأدى لانتعاش سوق الأوراق المالية ليصل إلى 8000 نقطة بدلًا من 6000 نقطة.

ترقب تعويم الجنيه
إيهاب مهدي المحلل المالي، يقول إن البورصة المصرية مثل الرجل المريض لا تتأثر بأي شئ من الأحداث الجارية سواء كانت اقتصادية أو سياسية، لكن إذا تم تعويم الجنيه فسيحدث بها طفرة كبيرة.

وأضاف «مهدي» أن آخر ارتفاع للبورصة كان مع خفض قيمة الجنيه رسميًا في مارس الماضي، مشيرًا أن أن التغير في قيمة الدولار أعطى زيادة في قيمة رءوس الأموال للشركات والبنوك، وطفرة كبيرة لحملة الأسهم وبالتالي تم تعويض الخسائر التي تمت في السنوات السابقه، قائلًا:" البورصة في حالة سكون وترقب انتظارًا لخفض قيمة الجنيه لتحيا من جديد وتنتعش".

المؤشرات الاقتصادية
من جهته، قال شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، إن تعويم الجنيه سيعمل على إحداث طفرة وتحسن كبير في جميع المؤشرات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن التعويم سيعقبه غلاء في الأسعار.

وأضاف الدمرداش، أن تعويم الجنيه يقتضي من الدولة إحكام الرقابة الحقيقية على الأسعار وليس الوهمية كما هو متواجد الآن، حتى لا تترك الأمر للتجار ويتم التلاعب بالأسعار.
الجريدة الرسمية