رئيس التحرير
عصام كامل

فتنة «ياسمين الخطيب».. غادة عبدالعال: الهجوم على «ولاد المرة» بسبب حلاوة «مؤلفته».. سلوى بكر: «العناوين المبتذلة» تهدف للشهرة وتعكس حالة الفوضى الثقافية

كتاب ولاد المرة
كتاب ولاد المرة

الجملة الثقيلة التي تعرضت إليها صاحبة كتاب "ولاد المرة"، ياسمين الخطيب، دفعت عددًا من الكتاب والروائيين للحديث عن أزمة اختيار العنوان المناسب، وفى الوقت ذاته مراعاة المجتمع الذي سيتم عرض الكتاب فيه، ومن جانبها قالت الروائية غادة عبد العال صاحبة كتاب «عايزة أتجوز»: من حق كل كاتب التعبير عن رأيه بحرية، وأن يختار الموضوع المناسب له للحديث عنه حتى لو تناول الجنس فيه بشكل صريح، فالحكم الأخير هو الجمهور الذي عليه اختيار أو رفض النص الأدبي المقدم إليه.


صاحبة "عايزة أتجوز"، أكملت قائلة: علينا أن ندرك أن الكتاب حاليًا يعتمد على التسويق، وهو أمر مقبول في سوق الشراء والبيع، ولا يعبر عن أي إهانة لشخصية الكاتب أو نصه الأدبي، الأمر نفسه ينطبق على كتاب "ولاد المرة"، فهناك العديد من العناوين المستفزة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، ولم يتم التعامل معها بمثل الضجة التي أثيرت حول "ولاد المرة".. الأمر الذي يثبت أن سر الهجوم على الكتاب هو كون الكاتبة "ست حلوة وفرحانة بنفسها".

فيما أوضحت الناقدة والروائية سلوى بكر، أنها ضد فكرة محاولة كشف ما وراء الأشياء، فالنص الذي يتناول الجنس هو في النهاية مجرد نص أدبي يجب التعامل معه أدبيًا فقط، قائلة: "أنا لست ضد تناول الجنس في الأدب، على أن يكون استخدامه يخدم سياق النص".

"سلوى" قالت أيضًا: السؤال الأهم هنا.. هل يشكل الجنس ضرورة في النص المكتوب؟ فكثير من الأدباء استخدموا الجنس في دراما رواياتهم ولكن كانت لغتهم الأدبية وثقلهم بمثابة شفيع لهم، أما من يكتبون بهدف الشهرة فقط بدون الاستناد إلى موهبة أدبية حقيقية فأعمالهم لا قيمة لها، مثلهم مثل كاتب قديم كان يدعى خليل حنا وكانت كتاباته تعتمد على الجنس بشكـل كبير، وعناوينه من النوع المثير مثل "ليلة الدخلة"، وكانت كتبه تفوق مبيعاتها روايات نجيب محفوظ، ولكن لا يذكره الآن أحد.. الأمر الذي يثبت أن الخلود لا يكون إلا من نصيب الأعمال الأدبية الجيدة.

"ولاد المرة".. الروائية سلوى بكر علقت عليه بقولها: والعنوان الذي استخدمته الكاتبة ياسمين الخطيب لكتابها الجديد "ولاد المرة"، فـ "المرة" هي في اللغة تصغير للمرأة، ولكن يتم استخدامها بمصر في نطاق التحقير، مؤكدة أنه يجب ألا نتوقف عند هذه المحاولات البائسة للشهرة.

وأكدت سلوى أن ظاهرة استخدام الألفاظ القبيحة تنبع من حالة الفوضى الثقافية والأدبية والنقدية التي يتعرض لها الوطن العربي بأكمله، وهي ظاهرة تسعى فقط إلى لفت الانتباه والشهرة.
الجريدة الرسمية