شيخ الأزهر لملك البحرين: «سر على بركة الله واثبت على النهج»
أعرب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، عن بالغ شكره وتقديره للملك حمد بن عيسى ملك البحرين، لاستضافته الاجتماع الثامن لمجلس حكماء المسلمين، موجهًا الشكر لعشب وحكومة البحرين.
ووجه الطيب حديث لملك البحرين، خلال كلمته للأمة التي يوجهها الآن من العاصمة المنامة، قائلا: «أرجو ألا يُفهم تشجيعي وتشجيع مجلس حكماء المسلمين لجلالتكم على أنَّه مدح أو إطراء لا يَلِيق بأهل العلم والمُنتسبين إليه، فيعلم الله أنني ما إلى هذا قصدتُ، لأنَّني أعي جَيِّدًا قول النبي ﷺ «احْثُوا فِي وُجُوهِ الْمَدَّاحِينَ التُّرَابَ»، ولكن أعي أيضًا نهي النبي ﷺ أن ننقص من أقدار الناس، وأمره ﷺ بأن ننزلهم منازلهم في قوله الشَّريف: «أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ»، وفي قوله: «مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ».
أضاف الطيب: «معلومٌ أنَّ النبيَّ ﷺ حين يُعلِّمُنا هذا الأدب فإنَّه يعلمنا في الوقت نفسه أدب القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾، من هذا المنطلق القرآني والنبوي أجدني لا أتردَّد في أن أحييكم جلالة الملك وأَشُدَّ على يديكم في سياستكم الحكيمة التي ترعى حقوق المواطنة وتحقِن دماء الناس وتحفظ وحدة الصَّف، وتوفِّر الأمن والسَّلَام لشعبك ووطنك.. فَسِر على بركة الله وأثبت على النهج الذي اخترته بعد أن هداك الله إليه وهو نهج: التآخي والإصلاح؛ فهو الطريق -الذي لا طريق غيره - في هذا المنعطف الذي تمر به منطقتنا العربية وشرقنا الإسلامي».
.