«الأمم المتحدة» خربت بيت «برأنجلينا»
اعتادت النجمة أنجلينا جولي أن تكون استثنائية، فمع النشأة المتقلبة فقدت عذريتها في سن الرابعة عشرة، حين أحبت جارها ولما رفضت أمها الأمر انتقلت جولي للعيش معه، وبعد فترة تركته لتبدأ مسيرتها الفنية، التي رافقها تعاطي المخدرات وخلال تلك الفترة تردد أنها مزدوجة الجنس وكثيرة الصدام مع من حولها.
في العشرين من عمرها وأثناء تصوير فيلم "The Hackers" وقعت في غرام جوني لي ميلر وواعدته سنة ثم تزوجته سنة لتنفصل عنه حتى تطلقا عام 1999. مرت بضعة أشهر لتغرم جولي خلال تصوير فيلم "Pushing Tin" بزميلها بيلي بوب ثورنتون وتزوجته في مايو عام 2000 وانفصلت عنه قبل إكمال العام الثالث للزواج.
ركزت أنجلينا جهدها للإنجاز المهني لتصبح من ألمع نجمات هوليوود وتنال3 جوائز غولدن غلوب، وجائزة أوسكار. ومن بعدها باتت تفضل العمل مع نجوم لا يقلون عنها شهرة وبريقا، حتى جاء فيلم "Mr & Mrs Smith" الذي شاركها بطولته براد بيت، لتعود إلى هوايتها في "اقتناص" نجوم أفلامها، وترتبط معه بعلاقة غرامية اضطرت إلى إنكارها لأن براد كان متزوجا من النجمة جنيفر أنيستون، ولم يحتج الأمر وقتًا طويلًا لتعترف جولي في 2006 بالعلاقة وينفصل براد عن زوجته جنيفر، ليبدأ حياته الجديدة مع جولي.
في تلك الفترة كانت هوليوود تعد أنجلينا لتصبح "أيقونة الإنسانية"، وتغير من الصورة السلبية السابقة التي كانت عليها، من هنا انخرطت جولي في كثير من الأعمال الإنسانية والخيرية حول العالم، وتمكنت من خلق صورة ذهنية مغايرة لدى المتلقي الذي نسي تماما ما كانت عليه، وتذكر إنسانيتها وعطفها على الفقراء وتبنيها ثلاثة أطفال أيتام من كمبوديا وإثيوبيا وفيتنام. لكن النساء لم ينسين أنها "خطفت" براد من زوجته وتسببت في "خراب" بيت جنيفر أنيستون.
اندمج براد في حياة شريكته أنجلينا وبدا سعيدا بأعمالها الإنسانية، فقرر أن يتبنى معها الأطفال الثلاثة، ثم أنجبا ثلاثة أطفال بيولوجيين، لتواكب ماكينة الإعلام الأمريكية أسرة الثنائي الهوليوودي في يومياتها ونزهاتها، وتصوير أعمالها ورحلاتها الترفيهية والخيرية، ومع الشهرة الطاغية وتحول أنجلينا وبراد إلى أشهر ثنائي في هوليوود أطلق عليهما الإعلام "برانجلينا"، ليصبحا رمزا للأسرة السعيدة المترابطة حتى إن كانت كبيرة العدد ومتعددة الأعراق.
بعد 6 سنوات من الحياة المشتركة أعلن "برانجلينا" خطوبتهما ثم تزوجا بعدها بعامين تلبية لرغبة الأبناء الستة، وباع الثنائي صور الزفاف بملايين الدولارات تبرعا بها لأعمال الخير. ومع استمرار الاستثناءت في حياة أنجلينا اكتشفت أنها معرضة بنسبة كبيرة للإصابة بسرطان الثدي الوراثي في أسرتها، لتقرر استئصال الثديين والمبيضين، حتى تشجع باقي النساء على مواجهة المرض قبل حدوثه. ساند براد زوجته في قراراتها ووقف إلى جانبها حتى تجاوزت المحنة، كما دعمها وشجعها في تجربتها كمخرجة سينما، التي أرادت معها أنجلينا أن تبتعد عن التمثيل لتتفرغ لعملها الإنساني وتربية أولادها الستة.
حققت جولي قفزة إنسانية وحياتية بعد تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، إذ توالت رحلاتها إلى مناطق الحروب ومخيمات اللاجئين في العالم، وبدا أنها سعيدة بلقاء السياسيين أكثر من كونها نجمة سينما تمتلك وزوجها أكثر من 400 مليون دولار.
زاد طموح أنجلينا السياسي، ومع نجاحها كسفيرة لشئون اللاجئين بدأت تخطط لتولي منصب "أمين عام الأمم المتحدة"، واستعانت بمستشارين سياسيين وجهزت غرفة عمليات للمساعدة في اتخاذ القرارات الصعبة والحفاظ على صورتها، فتدخل المستشارون في حياتها الأسرية وأصبحوا لا يفارقونها حتى في نزهاتها مع زوجها وأولادها. من هنا تأججت النار تحت الرماد في بيت برانجلينا، تزامنا مع رفض براد بيت سفر الأولاد مع جولي في دول تعاني من الحرب مثل سوريا والعراق، فضلا عن غيرة أنجلينا مما تردد عن علاقة براد والفرنسية ماريون كوتيار أثناء تصوير فيلم "allied" رغم نفي الأخيرة.
لكن فجأة استيقظ العالم على طلب أنجلينا الطلاق على أن تحتفظ بحضانة الأطفال، لأن براد يستهلك الحشيش والكحوليات ويسيء معاملة الأولاد، وبالمقابل اتهم "بيت" الفريق الاستشاري وطموحها السياسي لتولي أمانة الأمم المتحدة فيما حدث، لترد جولي عليه بـ block.. ووسط كل هذا يعلن "جوجل" أن البحث عن برانجلينا تفوق على المواقع الإباحية في سابقة تاريخية.