رئيس التحرير
عصام كامل

مليشيات أبو إسماعيل


فى جريدة المصرى اليوم عدد الخميس 28 مارس 2013 الصفحة الثالثة قرأت مقالة بعنوان ((حزب أبو إسماعيل )): تشكيل جماعات لتصفية المعارضين بالصواريخ معلناَ محمد عباس أحد مؤسسى حزب الراية الذى يقوده حازم صلاح أبو اسماعيل، اقتراب تشكيل جماعات مسلحة لتصفية المعارضين والإعلاميين مصرحاً فى تدوينة عبر صفحته على موقع فيس بوك بأن هذه الجماعات متفرقة لاتعرف بعضها البعض ولايعرفها جهاز الأمن ولا الموساد ولا المخابرات الأمريكية ومن ثَم لايمكن اكتشافها على حد قوله.


وقال أبو عباس موجهًا كلامه للإعلاميين (إن لم تتوقفوا فمصيركم النسف داخل استوديوهاتكم والحل أن تضع أمريكا بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ لحمايتكم لأن تلك الجماعات ترفض عجز الأمة عن مواجهتكم وقررت تصفيتكم خاصة أنها ترى الشرطة تحتشد لحمايتكم أكثر مما تحمى الرئيس محمد مرسى فلا تستطيع اختراق سياجها حولكم) وقال فى حديثه (إن لديهم صواريخ مهربة تفوق التى تملكها القوات النظامية وقال إن القائمين بالنسف أناس لاتعرفونهم ولانعرفهم وإن عُرِفوا ستعتبرهم الأمة أبطالاً تخلد ذكراهم ).

هذا الكلام إن دل على شىء فإنه يدل على العفن الذى فى قلوب وعقول هولاء المخلوقات الذين ينتمون للأسف الشديد إلى جنس البشر وينسبون أنفسهم إلى الإسلام والإسلام برىء منهم ومن أفعالهم ومما ينوون فعله. ولكن لم أسمع ولم أشاهد ولم أقرأ من خرج وكذب أو صحح أو نفى هذه التصريحات ولم يتم التحقيق فيها برغم كارثية وقعتِها على من يقرأها. تقول التصريحات إن هناك أناسًا لانعرفهم ولايعرفوننا سيفجرون معارضيهم ويعنى هذا أن هناك منظمات أخرى خارج مصر تتشابك وتتكاتف مع هولاء الجماعات لتدمير مصر وتكميم الأفواه وصبغة مصر بلونهم الباهت الذى يصيب العين بالعمى .

وألصق ماسبق مع حادثة سرقة أتواب قماش الجيش والتى اكتشفتها قواتنا المسلحة وقامت على الفور بتغيير الزى الرسمى لأفرادها. فهذه الجماعات تريد زرع الفتنة داخل الجيش المصرى بأن تخرج جماعات إرهابية مرتدية الزى العسكرى المصرى فى مواجهة عسكرية ضد قواتنا المسلحة ليتصور العالم بما فيهم الشعب المصرى بأن هناك جماعات إسلامية داخل الجيش قد انشقت عنه وتنزل هذه الجماعات الوهمية إلى الشارع ليلتف حولها أنصار هذه الجماعات بحجة أن الجيش كافر وهم يريدون تطبيق شرع الله ويريدون الخير للأمة ولكن الفاسدين حسب زعمهم داخل الجيش والقضاء والإعلام يرفضون الخير إلا لأنفسهم على حساب الشعب .

وأنا أقول لهولاء إن العفن الذى بقلوبكم والظلام الذى طغى على عقولكم صور لكم هذا اقرأوا التاريخ جيدًا إن كنتم تعرفون القراءة.

إن الثقافة الفطرية للشعب المصرى كانت ومازالت قادرة منذ بدء التاريخ أن تصبغ مستعمِريها بصبغتها ولم ولن تصطبغ بأى ثقافة أخرى، إن من يناصرونكم اليوم من أبناء شعب مصر والانقسام بين مؤيد ومعارض التى تعيشه مصر الآن ماهى إلا قشرة هشة تُخبئ تحتها معدن وصلابة هذا الشعب أمام أى كارثة تهدد أمانه وأنبؤكم أن مخططكم هذا سيبوء بالفشل وأول من سيحاربكم ويكتشف حقدكم هم مناصروكم من أبناء هذا الشعب وأنتم وميليشياتكم فى الخارج والداخل فمصيرها مزبلة التاريخ .

الجيش المصرى انتصر على إسرائيل التى كانت تدعمها أمريكا فى حرب 73 وانسحق العدوان الثلاثى بالمقاومة الشعبية الباسلة فلا تنسوا أننا نحن خير جنود الأرض وأن مصر ستظل صامدة شامخة لن تموت ولن تركع مهما نزفت دمَ من قدميها. انظروا أيها الخونة المجرمين إلى قبور أعدائنا التى بنيت على أرضنا لتشهد وتحكى للعالم ولمن يستطيع أن يعى مابين سطور التاريخ من نحن؟ وأن مصر دائماَ مقبرة للغزاة.

الجريدة الرسمية