رئيس التحرير
عصام كامل

«الموت في علبة بسكويت».. فساد الوجبات المدرسية.. 14 مليون طالب يستفيدون منها.. والنتيجة: 188 حالة تسمم.. أمواس حلاقة.. ألبان غير صالحة للاستخدام.. والتلاميذ يدفعون الثمن.. و«الزراعة

فيتو

"موس حلاقة، بطارية ساعة، حشرات" كلها مخلفات ليست فقط متواجدة بصناديق القمامة، لكن ييدو أنها وصلت إلى وجبة التغذية المدرسية، التي كانت قدر تلاميذ المدارس الحكومية أن يتلقوها في علب "البسكويت" و"الفطيرة" وأحيانًا خبز وجبن وبيض ولبن، ، يحصل عليها نحو 14 مليون طالب بمراحل التعليم الأساسى، ورغم ضرورة الوجبة للتلاميذ، إلا أن سوء إنتاجها يخرجها بصورة غير قابلة للاستهلاك الآدمي، ليكون تناولها محاولة للانتحار، أمام احتمالات باتت مؤكدة لإصابة الطلاب بتسمم قد يقضي على حياتهم، ليكون نتيجة مسؤولية مشتركة بين كل من وزارة التربية والتعليم و"مورديها" خاصةً مع استخدامهم طرق تخزين غير آدمية، ووزارة الزراعة ومصانعها، ووزارة الصحة ومراقبيها.


أمواس بنها
ومع بدء العام الدراسي الجديد، يخشى الأطباء من تكرر أخبار السنوات الماضية، والتي كان آخرها العام الماضي، عندما عثر طلاب مدرسة بتمدة الإعدادية المشتركة بإدارة بنها التعليمية، على أمواس حلاقة وحجارة ساعات إلكترونية وعفن بوجبة البسكويت التي تم توزيعها عليهم أثناء اليوم الدراسي، ما تسبب في حالة من الفزع بين التلاميذ خوفا من تسممهم.

وكان أمين عز العرب، مدير عام إدارة بنها التعليمية، قد تلقى إخطارا من نادية سيف - مدير المدرسة - بعثور أحد الطلاب على موس حلاقة داخل وجبة البسكويت التي تسلمها من حصة التغذية بالمدرسة، وعلى الفور تم وقف صرف الوجبة، وبفحصها تم اكتشاف حجر ساعة إلكتروني في إحدى الوجبات وعفن في بعض عبوات البسكويت.

حالات تسمم

وفي عام 2014 أصابت الوجبة المدرسية 164 تلميذًا، بمدرستي "سعيد البشتيلي، و25 يناير" في السويس بالتسمم، نتيجة تناولهم ألبان التغذية المدرسية.

فيما أصيب 9 تلاميذ، بمدرسة العزايزة الابتدائية بمركز الغنايم بأسيوط، بحالة تسمم شديدة نتيجة تناول وجبة مدرسية "بسكويت ولبن"، وتم على إثرها نقلهم إلى المستشفى الجامعي لتلقي العلاج.

وفي الفيوم، أصيب 15 تلميذًا، بمدرسة عزبة حنا حبيب بمركز يوسف الصديق، بتسمم غذائي بعد تناولهم الوجبة المدرسية، تم نقلهم على الفور إلى مستشفى أبشواي المركزي للعلاج.

مخاوف جديدة
ومع العام الدراسي الجديد لا يزال الخوف مسيطرا، على كثير من الأسر المصرية، دون أن يخرج بيان واحد من المسئولين لعرض موقف المتابعة الصحية لمستوى الوجبات المدرسية للعام الدراسي الحالي، خاصة وأن المسئولين عن إنتاج الوجبات وتوزيعها لم يكشفوا خلال السنوات الماضية عن نتائج التحقيقات التي كان من المفترض اتباعها مع المتسببين في وقائع الإهمال، هذا لو كان ثمة تحقيقات قد تم إجراؤها من الأساس.
الجريدة الرسمية