رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «حقوق الإنسان» بالجامعة العربية تدين انتهاكات الحوثي

فيتو

ناقشت لجنة حقوق الإنسان العربية الانتهاكات في كل من سوريا واليمن.

وعبرت اللجنة عن إدانتها للانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي منذ سيطرتها على مؤسسات الدولة في اليمن أواخر العام قبل الماضي.

كما دان الأمين العام المساعد للجامعة العربية انقلاب الحوثيين على السلطة في اليمن وما تلى ذلك من انتهاك لحقوق الإنسان.

وأكدت لجنة حقوق الإنسان أن المسئولين عن هذه الانتهاكات لن يفلتوا من العدالة مهما طال الزمن.

وشددت على أنها تتابع قضايا حقوق الإنسان باهتمام مع لجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق" واللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان خاصة في هذه المرحلة المهمة التي أصبحت تعج بالأزمات والنزاعات المسلحة في المنطقة العربية، وما يتعرض له المواطن من انتهاكات لحقوق الإنسان في هذه البلدان التي تشهد صراعات مسلحة، كما الحال في سوريا واليمن وليبيا وخاصة النساء والأطفال جراء تداعيات هذه الأزمات.

جاء ذلك في كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التي ألقاها نيابة عنه السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام خلال افتتاح أعمال الدورة الحادية عشرة للجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق" التي انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة لمناقشة تقرير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

وأشار أبو الغيط إلى أن هذه الأزمات أدت إلى حرمان أكثر من ١٣ مليون طفل من الالتحاق بالمدارس، وكذلك الجرائم التي تقترفها التنظيمات الإرهابية ضد مكونات ونسيج المجتمع العربي مثل ما حدث مع النساء اليزيديات في العراق.

وشدد أبو الغيط على أن موضوع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والعربية محل متابعة من قبل الجامعة أيضا، محذرا من تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي لانتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني دون أن تلقى أي رادع من قبل المجتمع الدولي.

ومن جانبه أكد الدكتور هادي بن على اليامي رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان "لجنة الميثاق" أن هذه الدورة تشكل علامة فارقة في مسيرة لجنة حقوق الإنسان العربية فرغم قصر المدة منذ بدء هذه اللجنة لأعمالها إلا أن ما تحقق يعد خطوة مهمة في طريق تحقيق الأهداف.

وقال اليامي -في كلمته أمام أعمال الدورة -إن تفاعل الدول المصادقة على الميثاق العربي مع هذه اللجنة وملاحظاتها وتوصياتها في إطار أجواء من التعاون والتكامل بين الخبرات الوطنية والإقليمية يعد الخطوة الأهم لتعزيز دورها ومكانتها، مشيرًا إلى أن هذا ما تعده اللجنة مقياسا لمدى تقدم ورقي الدول الأعضاء على المستوى الإنساني والحضاري والأكيد بأن الحرص المتبادل بيناللجنة والدول الأعضاء على إنجاح هذه اللقاءات الخاصة بتقديم التقارير الوطنية سيكون دعامة أساسية للعمل العربي المشترك.

وأضاف أن تجربة عمل اللجنة ساهمت وستساهم فيتعزيز العمل الإقليمي على غرار الآليات الإقليمية الأخرى وهو ما يسمح بتقاسم التجارب الناجحة في الوطن العربي والاستفادة من الملاحظات المسجلة على بعض الدول لا سيما مع وحدة اللغة والدين والتقارب الجغرافي للمنطقة، كما يساهم من جهة أخرى في إبراز التجارب الناجحة للبلدان العربية والإسلامية. 

وشدد اليامي على أن مسئولية اللجنة تتعاضم في ظلما يمر به الوطن العربي من أزمات واضطرابات سياسية، والتي بلا شك لها انعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على واقع حقوق الإنسان.

وقال اليامي إن ما تبذله الجمهورية الجزائرية من مجهودات مشهودة في مجال حقوق الإنسان كما أقرها الميثاق وخاصة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على المستوى الوطني يعد أمرا إيجابيا تقدره اللجنة خاصة أنها تأتي في أوائل الدول التي صادقت على الميثاق العربي لحقوق الإنسان والمبادرة بتقديم تقاريرها في مواعيدها.

ومن جانبه أكد مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها لدى جمهورية مصر العربية نذير العرباوي إن بلاده، على قناعة تامة بأن الآلية العربية لحقوق الإنسان، لما لها من خصوصيات، هي الأقدر والأجدر لتحقيق آمال وتطلعات المواطن العربي إلى المزيد من الحريات، من خلال انتهاج أسلوب الحوار البناء والموضوعي، بعيدا عن كل تسييس أو انتقائية أو توظيف لمسائل حقوق الإنسان، أو إملاءات أخرى تتعارض وقيمنا الحضارية والدينية والثقافية. 

وأضاف العرباوي -في كلمته له خلال افتتاح أعمال الدورة أن انتهاج هذا الأسلوب، يساهم بدون شك في تعزيز التفاهم الدولي والحضاري ومن ثم استتباب الأمن والسلم وإيلاء الأهمية القصوى لحقوق الإنسان، في الوقت الذي أصبح فيه المواطن العربي ضحية الصراعات الدامية والأزمات والاٍرهاب الأعمى، حتى بات يفتقد لأبسط حقمن حقوق الإنسان وهو حقه الطبيعي في الحياة.
الجريدة الرسمية