الكارثة القادمة.. في الصعيد
الصعيد يضج ألما، ويتقلب في الجروح ليل نهار.. بسبب التمييز الاقتصادي والاجتماعي والمعنوي بين الشمال والجنوب.. بالطبع نحن نظلم الحكومة الحالية لو ألقينا بكل المسئولية على كاهلها.. هي فقط لم تحرك ساكنا تجاه زحزحة أخطاء تراكمت عبر عقود من الزمان.
الصعيد يعاني من المربع الأسود؛ الفقر والجهل والمرض والبطالة.. بل وهناك أزمة إسكان أيضا.. لا شيء يبعث على الأمل.. لا يوجد ما يحفز الطموح.. حتى الكوادر والمواهب، توأد أولا بأول.. بلا رحمة.. الشكاوى والزفرات تنبعث من الجميع على كافة المستويات، لا فرق بين متعلم وأمي.. ولا بين مثقف وجاهل.. ولا بين ثري وفقير.. الكل يئن.. أزمات بعضها فوق بعض.. بطالة.. تلوث.. عطش.. نقص في كل السلع.. غلاء.. أمية.. أمراض.. ثأر.
وعود جمة تلقفها أهلنا في الجنوب بتخصيص ميزانيات طائلة لعلاج المشكلات، ومواجهة الأزمات.. ولم يتحقق شيء.
الهجرة غير المشروعة تمارس كل يوم، وكل ساعة.. عشرات الشباب ينزحون من قراهم التي ضاقت بهم، إلى ما يتصورون أنه الرغد والسعادة وسعة الرزق في العاصمة.. بلا هدف محدد يقدمون.. عشرات القنابل والجرائم ترتكب ضدهم، وبمعرفتهم.. يواجهون الكثير من المواقف الصعبة.. ويعود معظمهم إلى مسقط رأسه كسيرا، مهيض الجناح، ذليلا، بعد أن تطرده القاهرة بلا رحمة.. وربما يكون قد جمع ما تخيل أنه "تحويشة العمر" ثم يفقدها في لحظة.. وربما لا ينجح في تحقيق أي إنجاز، فيعود بخفي حنين.. وتكتظ صفحات الحوادث في الجرائد بقصص مأساوية عن جرائم قتل وسرقة وبلطجة يكون أحد أطرافها صعيديا، قادما للتو من القرية، أو كما يصفه القاهريون، "من ورا الجاموسة"، فيدخل السجن أو يوارى التراب!
كيف تصبح مصر جاذبة لأبنائها.. شمالا وجنوبا؟! تلك هي القضية.
تحدثنا الأرقام عن المئات من شباب الصعيد الذين يهاجرون إلى دول أوروبية بزعم الاضطهاد الديني ضدهم!! ومن المنيا بالتحديد.. جربوا الحيلة مرة ونجحت، فاستمرأوا المسألة.
لذلك احذر؛ الكارثة القادمة ستكون في الصعيد.. لا أتصور شكل الكارثة بالتحديد، لكنها قد تكون في صورة لا يتخيلها أحد، أو يتوقع السيناريو الخاص بها.
فكروا: كيف تصبح المحروسة جاذبة لأبنائها؟! هذا هو المهم، وهنا يكمن الحل، وليس في الجانب الأمني.
الصعيد يضج ألما، ويتقلب في الجروح ليل نهار.. بسبب التمييز الاقتصادي والاجتماعي والمعنوي بين الشمال والجنوب.. بالطبع نحن نظلم الحكومة الحالية لو ألقينا بكل المسئولية على كاهلها.. هي فقط لم تحرك ساكنا تجاه زحزحة أخطاء تراكمت عبر عقود من الزمان.
الصعيد يعاني من المربع الأسود؛ الفقر والجهل والمرض والبطالة.. بل وهناك أزمة إسكان أيضا.. لا شيء يبعث على الأمل.. لا يوجد ما يحفز الطموح.. حتى الكوادر والمواهب، توأد أولا بأول.. بلا رحمة.. الشكاوى والزفرات تنبعث من الجميع على كافة المستويات، لا فرق بين متعلم وأمي.. ولا بين مثقف وجاهل.. ولا بين ثري وفقير.. الكل يئن.. أزمات بعضها فوق بعض.. بطالة.. تلوث.. عطش.. نقص في كل السلع.. غلاء.. أمية.. أمراض.. ثأر.
وعود جمة تلقفها أهلنا في الجنوب بتخصيص ميزانيات طائلة لعلاج المشكلات، ومواجهة الأزمات.. ولم يتحقق شيء.
الهجرة غير المشروعة تمارس كل يوم، وكل ساعة.. عشرات الشباب ينزحون من قراهم التي ضاقت بهم، إلى ما يتصورون أنه الرغد والسعادة وسعة الرزق في العاصمة.. بلا هدف محدد يقدمون.. عشرات القنابل والجرائم ترتكب ضدهم، وبمعرفتهم.. يواجهون الكثير من المواقف الصعبة.. ويعود معظمهم إلى مسقط رأسه كسيرا، مهيض الجناح، ذليلا، بعد أن تطرده القاهرة بلا رحمة.. وربما يكون قد جمع ما تخيل أنه "تحويشة العمر" ثم يفقدها في لحظة.. وربما لا ينجح في تحقيق أي إنجاز، فيعود بخفي حنين.. وتكتظ صفحات الحوادث في الجرائد بقصص مأساوية عن جرائم قتل وسرقة وبلطجة يكون أحد أطرافها صعيديا، قادما للتو من القرية، أو كما يصفه القاهريون، "من ورا الجاموسة"، فيدخل السجن أو يوارى التراب!
كيف تصبح مصر جاذبة لأبنائها.. شمالا وجنوبا؟! تلك هي القضية.
تحدثنا الأرقام عن المئات من شباب الصعيد الذين يهاجرون إلى دول أوروبية بزعم الاضطهاد الديني ضدهم!! ومن المنيا بالتحديد.. جربوا الحيلة مرة ونجحت، فاستمرأوا المسألة.
لذلك احذر؛ الكارثة القادمة ستكون في الصعيد.. لا أتصور شكل الكارثة بالتحديد، لكنها قد تكون في صورة لا يتخيلها أحد، أو يتوقع السيناريو الخاص بها.
فكروا: كيف تصبح المحروسة جاذبة لأبنائها؟! هذا هو المهم، وهنا يكمن الحل، وليس في الجانب الأمني.