الشبكة العربية تطالب إدارة التليفزيون لوقف التنكيل بـ«الحناوي»
أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عن انزعاجها الشديد من استمرار منهجية تكميم الأفواه وفرض رقابة ذاتية من قبل إدارة اتحاد الإذاعة والتليفزيون على الإعلاميين العاملين في قنوات التليفزيون المصرية، واستخدام العقوبات الإدارية والملاحقات الإدارية كوسيلة للتحكم فيما يعرض على الشاشة لفرض وجهة نظر واحدة على المشاهدين ومصادرة كافة الأراء المعارضة أو الناقدة للسلطات المصرية، برغم أن التليفزيون الرسمي مملوك للمواطنين، ويجب أن يتحمل كافة الآراء المختلفة.
وكانت النيابة الإدارية قررت إحالة كلًا من الإعلامية عزة الحناوي مقدمة برنامج أخبار القاهرة الذي يذاع على قناة القاهرة، ومخرج البرنامج وجيه حسين مرسي ومعد البرنامج خالد مصطفى شكري إلى المحكمة التأديبية بمجلس الدولة، لنظر أولى جلسات محاكمتها بجلسة ٧ نوفمبر القادم في القضية رقم ٤٧٤ لسنة ٥٨ ق، وذلك بهدف معاقبتهم إداريًا على خلفية الآراء التي تناولتها حلقة برنامج اخبار القاهرة التي عرضت بتاريخ ٦ مارس ٢٠١٦، حيث وجهت لهم عدد من المخالفات المتعلقة بمحتوى الحلقة.
ووجهت النيابة الإدراية لعزة الحناوي أثناء التحقيق معها بحضور محامو الشبكة، مخالفات عدم الإلتزام بالإسكربت الخاص بالحلقة، وإهانة رئيس الدولة، وابداء أراء شخصية، فيما وجهت النيابة لكلًا من مخرج البرنامج ومعده مخالفات عدم القيام بعملهم بالدقة الواجبة، والتقاعس عن اتخاذ الإجراءات المقررة إزاء ما اقترفته الحناوي، فيما تم توجيه مخالفة إهمال متابعة حلقة البرنامج للمعد منفردًا، وطالبت النيابة بمعاقبتهم بعقوبات إدارية تصل للفصل من العمل أو الإحالة للمعاش وفقًا للائحة الاتحاد، وكل ذلك بسبب نقد إحتوته الحلقة لرئيس الجمهورية.
وطالبت الشبكة العربية بضرورة وقف الرقابة الذاتية، داخل قنوات التليفزيون المصري، وتعديل اللائحة لتتناسب مع الدور الذي يجب أن يؤديه الإعلام، وإيقاف ملاحقة عزة الحناوي والتنكيل بها، وإعادتها للعمل هي وفريق عمل برنامجها بالكامل.