آليات وفد «قومي حقوق الإنسان» للرد على «الاختفاء القسري» في «جنيف».. «أبو سعدة»: لا أحد ينكر الظاهرة ومهمتنا عرض التقرير.. «شكر»: نعمل لتحسين صورة مصر
قلق وانزعاج حقوقي حول تعاطي الدولة المصرية مع قضية الاختفاء القسري، ترجمته عدد من هذه المنظمات في مجموعة من الشكاوى المقدمة للمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، للتنديد بالقضية التي أنكرتها وزارة الداخلية المصرية، مستندة إلى أن بعض المبلغ عنهم ضمن المختفين وجدوا في أماكن الاحتجاز على خلفية قضايا.
وفد حقوق الإنسان
وفى سياق متصل، يشارك المجلس القومى لحقوق الإنسان في أعمال الدورة الـ٣٣ من المجلس الدولى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المنعقدة في جنيف، بوفد يرأسه السفير مخلص قطب، وعدد كبير من منظمات حقوق الإنسان.
وتستعرض الدول المشاركة ملفات الحريات، والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، وآخر تطورات القضية الفلسطينية، وما يتعلق بالشأن العربى، وتستمر الدورة حتى الـ٣٠ من سبتمبر الجارى، ومن المقرر أن يعرض وفد القومي لحقوق الإنسان برئاسة السفير مخلص قطب الأمين العام للمجلس، تقرير "الاختفاء القسري" الذي أخرجه في 7 يوليو من العام الجاري.
عرض تقرير الاختفاء
في هذا الصدد، قال المحامي الحقوقي حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، رئيس مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن وفد المجلس في جنيف مهمته هو عرض تقريره السنوي، وليس إنكارًا لوجود الاختفاء القسري في مصر.
عدم إنكار القضية
وأضاف «أبو سعدة» في تصريحات خاصة لـ« فيتو»، أن لا أحد ينكر وجود اختفاء قسري في مصر، وأن المجلس رصد خلال الشهور الماضية نحو 360 شكوى وفقًا لمواصفات الاستمارات الأممية المتواجدة فيه، وبعد التواصل مع وزارة الداخلية، تبين وجود نحو 220 شخصا داخل أماكن الاحتجاز على ذمة قضايا، وتم انتهاك حقهم في إبلاغ ذويهم أو محاميهم، ويظل نحو 140 شخصا مختفين.
عرض تقرير المجلس
وقال محسن عوض، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان - أحد المشاركين -، إن المجلس مشارك في المؤتمر لعرض تقرير «الاختفاء القسري»، الذي سبق أن وتم عرضه في مؤتمر صحفى، ونوه بأن المجلس القومى رصد جميع الحالات، وأثبتها في تقريره.
وأكد «عوض» على تواصل المجلس القومى مع وزارة الداخلية وبمنظمات حقوق الإنسان، لوضع أجندة كاملة، تعرض على المجلس الدولى لتصحيح ملف الحريات وقضايا حقوق الإنسان في مصر.
تحسين صورة مصر
وأشار عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إلى أن هدف الوفد الممثل لمجلس في جنيف هو العمل على حل مشكلة قضية الاختفاء القسري وتقديم الحقائق للمجتمع الدولي، لتحسين صورة وضع حقوق الإنسان في مصر أمام العالم
تنسيق مع الداخلية
وأضاف «شكر» في تصريحات خاصة لـ« فيتو»، أن المجلس يعمل بالتعاون مع وزارة الداخلية ومنظمات حقوق الإنسان لمتابعة الأفراد المختفين قسريًا أول بأول ولقطع الطريق على المستغلين لاختفائهم، لافتا إلى أن المجلس شكل لجنة معنية بالاختفاء القسري عملت على مدار11 شهرا حققت في إخطارات الاختفاء القسري المقدمة لقومي حقوق الإنسان وتوصلت إلى نتائج جيدة ومازالت تعمل حتى الآن.