يوسف زيدان: دموية الإسلام مرتبطة بالصراع على السلطة السياسية
قال الفيلسوف والروائي يوسف زيدان، إن الشباب يتناقلون بين صفحاتهم على موقع «فيس بوك»، بيانًا تاريخيًا يؤكد دموية الإسلام بذكر أعمال القتل المتوالية في حروب الصحابة والتابعين والأمويين والعباسيين والعثمانيين، وصولًا إلى شنائع «داعش»، وينتهي البيان بالاستدلال على دموية الإسلام وإسلامية «داعش» بأن الأزهر رفض تكفير الدواعش.
وأشار "زيدان" في تدوينه له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى أن هناك عدة نقاط لتصويب هذا الاتجاه الجديد الذي شاع، أولها أن الوقائع المذكورة لسجل الصراع الدموي في الإسلام على السلطة السياسية، كلها وقائع صحيحة ولا سبيل لإنكارها.
وأضاف: "هذه الدموية، ترتبط بالسعي إلى السلطة السياسية، وليس بالإسلام، بدليل أنها متشابهة، بل متطابقة مع وقائع العنف المريع في تاريخ المجتمعات غير الإسلامية، وأكثرها بشاعة وترويعًا، وهو ما شهده تاريخ المسيحية (ديانة المحبة) بسبب الصراع بين الكنائس والقتال بين الطامعين في حُكم الإمبراطورية البيزنطية، وبالتالي فالبلايا هذه ترتبط بشهوة السلطة السياسية، وليس بالدين في حد ذاته".