رئيس التحرير
عصام كامل

5 سنوات على «أحداث ماسبيرو».. المصريون يحيون ذكرى استشهاد 23 قبطيا على مواقع التواصل.. الكنيسة تقيم قداسا على أرواحهم.. حفل تأبين في أضخم ميادين كندا.. ومؤتمر عن «التضحية من أجل الوطن&#

أحداث ماسبيرو-صورة
أحداث ماسبيرو-صورة أرشيفية

يتأهب عموم الأقباط خاصة النشطاء منهم في المجال الحقوقى والسياسي، لإحياء الذكرى الخامسة لشهداء ماسبيرو، والذين سالت دماؤهم أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" في 9 أكتوبر عام 2011.


مسيرة حاشدة
تعود بداية الواقعة، عندما خرج الأقباط في مسيرة حاشدة يوم 9 أكتوبر من منطقة دوران شبرا على ترانيم كنسية ومرددين" كيرياليسون.. يارب ارحم"، معربين عن استيائهم واعتراضهم على مجريات أحداث كنيسة الماريناب بأسوان، التي قام عدد من المتشددين بحرقها وهدم منازل الأقباط.

بالفعل احتشد الأقباط بدوران شبرا في هذا اليوم، مطالبين بإقالة محافظ أسوان ومحاكمته وإعادة بناء الكنيسة وتعويض المتضررين والقبض على الجناة، وخلال المسيرة اعتدى بعض الأهالي عليهم أمام نفق شبرا، ولكنهم أكملوا حتى وصلوا إلى منطقة القللي القريبة من رمسيس، وهناك اعتدى عدد من شباب بولاق أبوالعلا عليهم وسط إصرار على تحقيق هدفهم بالوصول إلى «ماسبيرو».

مسيرة الأقباط
وفى «السادسة والربع مساء يوم 9 أكتوبر»، تمكنت مسيرة الأقباط من الوصول إلى ساحة ماسبيرو، لتبدأ بعد لحظات اشتباكات مفاجئة بين القوات وشباب الأقباط في مشهد لم يتوقعه أو يتحمله أبناء الوطن من مسلمين ومسيحيين، راح على إثرها 23 شهيدا من المدنيين الأقباط .

قداس الذكرى
ويعد إحياء الذكرى أمرا معتادا للأقباط والكنيسة معا، وتقيم صلوات قداس الذكرى بكنيسة الملاك ميخائيل بـ 6 أكتوبر، والتي تحتوى مزارا لشهداء الحادث، ورصد العام الماضي غيابا تاما لحضور القيادات الكنسية من أساقفة وماشابه كالمعتاد.

إحياء الذكرى

بينما يحيي عموم الأقباط داخل مصر وخارجها الذكرى بطريقة أخرى، فإن شباب ماسبيرو بمصر دشنوا دعوة على موقع التواصل الاجتماعى" فيس بوك" يدعو الجميع للمشاركة في ذكريات الحادث بالإمداد بأفكار تدعم دولة المواطنة وإرسال فيديوهات وصور توثق الحادث، وجمع مقترحات لإحياء الذكرى الخامسة.

ومن جانبه، قال هانى رمسيس القيادى باتحاد شباب ماسبيرو: إن ذكرى شهداء ماسبيرو هو تاريخ لرجال شرفاء آمنوا بحق الدفاع عن حرية أهلهم وذويهم بحرية إقامة دور العبادة والصلاة دون عائق أو امتهان، مشيرا إلى أن الشباب القبطي خرج في 3 تظاهرات متعاقبة بعد تكرار مسلسل حريق الكنائس آنذاك دون معاقبة الجناة.
وأضاف رمسيس في تصريح خاص لـ" فيتو"، " لم يطرأ ببال أحد المتظاهرين أو المحتجين تعامل المسئولين وقتها مع التظاهرات بالمدرعات وإطلاق الرصاص ليسفر عن 23 شهيدا كل ذنبهم إيمانهم بالدفاع عن حقوق ذويهم.

جريمة ضد الإنسانية
وتابع:" أن حادث ماسبيرو جريمة ضد الإنسانية والشعب المصري، واليوم وبعد مرور خمس سنوات على المذبحة لم تبرح عيوننا، راهن البعض على طابع المصريين بالنسيان، ولكن هناك عيون لا تنام وضمائر مازالت حية تتكلم ولا تصمت، وتؤكد أن تاريخ هذه المذبحة لن يموت حتى يتم فتح التحقيق فيها وتحديد الجناة وتقديمهم للمحاكمة".
وأشار إلى أن الاحتفال بتذكار استشهاد هؤلاء الشباب احتفال وطنى مصري لاعتبارهم شهداء وطن وكنيسة، مشددا بأن القضية لن تموت أبدا.

فيما أعلن إبرام مقار، رئيس تحرير جود نيوز الكندية، إحياء الذكرى الخامسة لشهداء ماسبيرو تحت عنوان "لن ننساكم" يوم 9 أكتوبر المقبل، في ميدان Streetville Village square بمسيساجا.

ودعا المنظمون لاحتفال التأبين جميع المقيمين في تورنتو ومسيسوجا وضواحيها المشاركة في إحياء الذكرى للشهداء الذين سالت دماؤهم أمام مبنى ماسبيرو في مصر.

وقال مقار: "إن قبل خمس سنوات خرج أناس مُخلصون دفاعًا عن أبسط حقوقهم وهو حق ممارسة شعائرهم فحصدتهم الدبابات والطلقات في مشهد قلما تكرر في تاريخ الإنسانية".

كما تحتفل منظمة التضامن القبطي بأمريكا بإحياء الذكرى للشهداء بتنظيم مؤتمر يوم 5 أكتوبر المقبل في نادي الصحافة الدولي بواشنطن في ذكرى شهداء ماسبيرو وتقديم عدد من الفعاليات والحديث عن بعض الحوادث التي وقعت في مصر خلال الحقبة الماضية.
الجريدة الرسمية