رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تسعى لتمرير قانون لمصادرة أراض فلسطينية لأغراض استيطانية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ندد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، بتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومزاعمه بأن المستوطنات ليست أساس الصراع مع الفلسطينيين، محذرًا من قانون لفرض تعويضات على الأراضي المصادرة للاستيطان.


وحذر المكتب في تقريره الأسبوعي، اليوم السبت، من خطورة المحاولات التي يقودها أركان اليمين في "إسرائيل"، بهدف "شرعنة" البؤر الاستيطانية والمستوطنات، وفي مقدمتها مستوطنة "عمونا"، التي أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة، بدعم الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.

وحسب التقرير، فإن حكومة الاحتلال تسعى إلى تمرير قانون يفرض على الفلسطينيين تلقى تعويضات عن أراضيهم التي يتم مصادرتها بقوة الاحتلال لأغراض استيطانية.

وأفاد التقرير أيضا أن محاولة تمرير القانون تأتي كوسيلة جديدة يحاول الاحتلال اللجوء إليها لسرقة الأرض الفلسطينية والاستيلاء على المزيد منها، حيث وقّع 25 وزيرًا ونائبًا من حزب الليكود الإسرائيلي الحاكم على مشروع قانون لشرعنة نهب أراضي الفلسطينيين، رغم معارضة المستشار القانوني للحكومة.

وأعرب الموقعون عن دعمهم لسن القانون الذي يهدف إلى تنظيم بيوت السكان في عمونة وعوفرا ونتيف هابوت، وفي كل مستوطنات الضفة الغربية بشكل قانوني، ومنع التشويه الأخلاقي والإنساني والاجتماعي الذي سيسببه إخلاء الآلاف من العائلات التي بنت بيوتها بدعم ومساعدة من الحكومات الإسرائيلية، على حد زعمهم.

واعتبر المكتب الوطني "عمونا" وسائر البؤر الاستيطانية، الصغيرة منها والكبيرة، التي رخّصها جهاز الاحتلال أو لم يرخّصها، كلها غير شرعية وتشكل معا جريمة حرب يجب أن يوضع لها حدّ.

على صعيد آخر، أقر وزير الجيش الإسرائيلي أفجيدور ليبرمان، نقل 4 ملايين شواكل لتعبيد طريق التفافي جديد حول مستوطنات غوش عتصيون بهدف حل مشكلات توقف سيارات المستوطنين على تقاطع غوش عتصيون.

وأشار المكتب الوطني إلى أن قرار شق الطريق الجديد كان قد اتخذ العام الماضي إلا أنه لم يتم إقراره حينها بسبب عدم توفر الميزانية، وسيسمح الطريق الجديد الذي تم توفير الميزانية له بتسهيل حركة المرور بين مستوطنة كريات أربع والخليل وتجاه القدس، وإنهاء المشكلات المرورية للمستوطنين في منطقة ألون شف.

وفي سياق مشاريع التهويد أقرت حكومة الاحتلال مؤخرا مقترح وزيرة التربية والرياضة، المتطرفة "ميري ريجيب" بزيادة ميزانية "ألعاب المكابية الـ20" – لتنفيذ نشاطات رياضية تشبه الألعاب الأوليمبية لكن بمسار وترتيب إسرائيلي، والتي ستقام مطلع يوليو في العام القادم.

وأكد التقرير أنه تم رصد ميزانية 26 مليون شاقل لها (الميزانية سابقة كانت 19 مليون شاقل)، على أن تكون معظم فقرات ألعابها في القدس المحتلة، وكذلك فعاليات واحتفالات الانطلاق والاختتام، وذلك ضمن فعاليات ونشاطات الاحتلال في احتفاليات اليوبيل لاستكمال احتلال القدس (مرور 50 عاما)، أو ما يطلق عليه الاحتلال "تحرير القدس وتوحيد شطريها الغربي والشرقي"، والتي ستكون في عام 2017.
الجريدة الرسمية