رئيس التحرير
عصام كامل

وزارة البيئة تكشف حقيقة ظهور «قرش» بشرم الشيخ

فيتو

أكدت وزارة البيئة، أن القرش الذي ظهر في رأس نصراني بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، مصنف من أخطر أسماك القرش ويسمى «القرش المحيطى أبيض الطرف».


وأصدرت وزارة البيئة، منذ قليل، بيانًا للرد على مقطع الفيديو الذي انتشر على شبكة الإنترنت وتم تداوله على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" والذي يظهر فيه قيام عدد من السياح والمصطافين بمطاردة أحد أنواع أسماك القرش فور ظهوره على سطح الماء ومروره خلال تجمعاتهم في منطقة رأس نصراني بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء بدون توخى أي من مظاهر الحذر في التعامل مع هذه الأنواع التي قد تشكل خطرًا على حياة الإنسان.

وأضافت الوزارة خلال البيان، أنه على الفور قام العاملون بقطاع حماية الطبيعة بالوزارة بالتوجه إلى المنطقة والتواصل مع الغواصين والمرشدين ورؤساء المراكب السياحية بالمنطقة للحصول على مقاطع الفيديو التي تم التقاطها للقرش لتحليلها والتعرف على سلوكه ونوعه، وتبين من فحص لقطات الفيديو أن القرش من نوع oceanic white tip shark (القرش المحيطي أبيض الطرف).

وأوضحت الوزارة، أن هذا القرش يصنف بأنه خطير ويتميز باللون البنى وجسم ممتلئ وطويل ويتميز باللون الأبيض في أطراف زعانفه كلها وزعنفته الصدرية من أكبر زعانف أسماك القرش على الإطلاق وهو قرش معروف بسلوكه الهجومي ويعيش في المياه الدافئة والمعتدلة ويتعرض للصيد الجائر وأعداده في تناقص ملحوظ نظرا للإقبال الشديد لاستخدام زعنفته في الطعام ومعرض لخطر الانقراض طبقا لتصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.

وأشارت الوزارة، إلى أنه تم التنبيه على الغواصين والمرشدين ورؤساء المراكب السياحية بالمنطقة بعدم نزول الماء أو إحداث الضوضاء أو التواصل المباشر مع أسماك القرش في حالة ظهورها بغض النظر عن مستوى خطورتها، وعلى جانب آخر يقوم المتخصصون من الوزارة بالمرور الدوري ومتابعة لمنطقة ظهور القرش لضمان عدم وقوع أية حوادث.

وأكدت الوزارة، أن التصرف الذي انتهجه السائحون بالنزول إلى منطقة وجود القرش ومطاردته خصوصًا مع هذا النوع من القروش أمرًا كان في غاية الخطورة والتهور، وذلك نظرًا لاقتراب السائحين بشكل غير حذر من القرش بل ومطارته والغطس بالقرب منه ومحاولة لمسه وكان من الممكن جدا أن يتعرضوا للإيذاء البدنى نتيجة عدم توقع سلوك القرش في ظل تلك الأفعال الإستفزازية له، موضحة أن حالات الهجوم التي حدثت في السابق من نفس النوع كانت مسببة بمعنى تدخل البشر في تغيير نمط غذاءه بإلقاء الأسماك أو اللحوم أو الدم فيثير ذلك القرش ويحفزه على الهجوم.

وأوضحت وزارة البيئة أن احتمالية ظهور أسماك القرش الخطرة تتزايد بصورة كبيرة عند مناطق المياه العميقة والمفتوحة أو مناطق الشعاب المرجانية المجاورة لإنحدار مفاجئ وعميق، ويفضل أن يتم التواصل مع أصحاب الخبرة في المنطقة وذلك لدرايته بمناطق تواجدها باستمرار وظروف ظهورها.

وقامت وزارة البيئة بتبليغ جميع مراكز الغطس وقائدي المراكب السياحية بأنه في حاله قيام أي مركز غطس بتصرفات غير سليمة مثل ما حدث في الفيديو المتداول سيتم إيقاف المركز عن العمل، كما قامت قبل عطلة عيد الأضحى المبارك بإرسال خطابات لغرفة الغوص ووزارة السياحة والفنادق بالتعليمات والإرشادات والاحتياطات الأمن والسلامة الواجب اتبعاها.

وناشد وزارة البيئة جميع مرشدي الأفواج السياحية بالتنبيه عليهم بعدم التعامل المباشر مع أسماك القرش حرصًا على سلامتهم وعلى سلامة باقي الأفراد المتواجدين بالمنطقة وتحذر على وجه الخصوص إطعامه أو لمسه أو مطاردته لما تمثله هذه الممارسات من مخاطر وتهديد لسلامة البشر.

وأضافت الوزارة أنه من الضرورى توخي الحذر والإلتزام بشروط السلامة قبل وأثناء التواجد في الماء مثل: «عدم نزول الماء بعد ظهور أحد أسماك القرش بفترة وجيزة، عدم نزول الماء في حالة الإصابة بجرح حديث، عدم إلقاء مخلفات المركب أو اللنش في الماء، في حالة ظهوره يجب مراقبة سلوكه وعدم الاقتراب منه أكثر من اللازم، وعلى رئيس المجموعة التوجيه بالانسحاب بهدوء وعدم إزعاج القرش».
الجريدة الرسمية