«كتاب فلسطين» يدين اعتقال إسرائيل للشاعر سامي مهنا
أدان الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين اعتقال الشاعر سامي مهنا، رئيس اتحاد الكتاب العرب لفلسطيني 48، والذي تم اعتقاله لمدة أربعة أيام، وما زال بعد الإفراج عنه يتعرض للاستجواب والتحقيق من قبل الاحتلال، بحسب ما جاء في بيان الاتحاد.
وقال الاتحاد في بيان له: "قد سبق لقوات الاحتلال أن قامت باستجواب الشاعر سامي مهنا بعد أن اقتحمت منزله واستدعته للتحقيق.. إن كتابنا ومبدعينا في فلسطين المحتلة عام 48 هم الجوهر الأنقى وهم نداء الصمود وثقافة العناد والفعل الإبداعي الناجز، وهم من حافظوا على الهوية الوطنية راسخة متجذرة على الرغم من الاقتلاع والتشريد والتهجير القسري بعد دياسبورا النكبة والتطهير.
وإن ما تعرض له الشاعر سامي مهنا يؤكد إصرار الاحتلال على استهداف الكلمة الفلسطينية والوعي الفلسطيني الذي واصل الاحتلال كيه وما زال لتخليق المسوخ والتشوهات الكتابية التي تقبل وتتقبل رواية النقيض.
إن الثقافة الفلسطينية، التي ظل على الدوام أهلنا في فلسطين المحتلة عام 48، سدنتها وحراسها الأنقياء الأصفياء يواصلون السيرة والمسيرة والفعل الثقافي الأصيل مهما استدخلوا على أهلنا في الجغرافيا السليبة، هي أول هذه الفلسطين، وستظل ثقافة أهلنا في الجزء الأبهى في فلسطين المحتلة (48) ثقافة تمنحنا قوة المواجهة للتصدي لغوائل الاحتلال ومقولاته الزاحفة، فكتابنا هناك-هنا، هم الشفة العليا للنشيد.
أضاف أن الاعتقال الذي يتعرض له كتاب فلسطين من قبل ومن بعد والملاحقة والحصار لهو سياسة درج عليها الاحتلال للجم الحرف الفلسطيني من خلال استطالات الكبح والمنع والترهيب والاعتقال للحيلولة دون كتابة الوجع الفلسطيني والجهر بحقنا وحقيقتنا.
والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين يرفع الصوت عاليًا لإدانة اعتقال الشاعر والكاتب الحر سامي مهنا، مؤكدًا لأهلنا وكتابنا في فلسطين المحتلة أن فعلكم هو صوت الغد ونداء المستقبل والأمل.. وكلماتكم، التي تسند عنادها إلى الكتيبة المؤسسة في النضال والوعي والبطولة الناجزة والفداء المقدس، هي جرس الوعي لما يليق بفلسطين وثقافتها المقاومة التي لا تسقط ولا تنكسر مهما دهمها من ويل وليل".