رئيس التحرير
عصام كامل

فرنسا: الساعات القادمة تحدد مصير الهدنة في سوريا

وزير خارجية فرنسا،
وزير خارجية فرنسا، جون مارك إيرولت

قال وزير خارجية فرنسا، جون مارك إيرولت، اليوم الجمعة: إنه يشعر بخيبة الأمل إزاء عدم توصل الجانبين الروسي والأمريكي خلال تواجدهما في نيويورك إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية في حلب السورية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجهود ستتواصل، وأن الساعات المقبلة ستحدد مصير الهدنة في البلاد.


وأضاف جان مارك إيرو إن فرنسا اقترحت "آلية لمتابعة الهدنة في سوريا"، مطالبا الولايات المتحدة وروسيا بالنظر إلى مقترحه بعين الاعتبار.

وأضاف إيرو في مؤتمر صحفي من مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الجمعة: "هناك مقترح فرنسي ملموس بوجود آلية لمتابعة ذات مصداقية للهدنة بمشاركة كل أعضاء مجموعة دعم سوريا الراغبين في ذلك".

وقال: "لا بد أن تكون هناك رؤية موضوعية لما يحدث ميدانيا. إن لم يحدث هذا فإن الاتهامات المتبادلة حول خرق الهدنة ستتكرر وسينتهي بنا المطاف إلى فشل آخر".

وأوضح إيرو أن مقترح باريس وجد دعما دوليا، مطالبا نظيريه الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف بأخذه بعين الاعتبار.

وبعد تهدئة استمرت أسبوعا وانتهت الإثنين الماضي، عادت المعارك للاشتعال مجددا في سوريا، وتعرضت حلب لقصف عنيف من طائرات الجيش السوري قتل خلاله العشرات، فيما لم تتوصل واشنطن وموسكو إلى اتفاقات أو قرارات جديدة بشأن سوريا.

وقال إيرو إن طيران الجيش السوري يجب أن يمنع من التحليق فوق حلب لمدة أسبوع، حتى يتحقق وقف العمليات العدائية.

واعتبر الوزير الفرنسي أن أحدث قصف لحلب يظهر أن هدف الحكومة في دمشق وحلفائها هو تقسيم البلاد.

وتابع: "القصف الذي وقع في الساعات القليلة الماضية في حلب يظهر أن النظام يلعب بورقة تقسيم سوريا، وأتباعه يسمحون بحدوث ذلك".

وشارك إيرو في اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا، كما التقى منسق الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية رياض حجاب في نيويورك.
الجريدة الرسمية