أزمات تنفجر بوجه وزير التعليم بالعام الدراسي الجديد..تسريب الامتحانات وتأخر طباعة الكتب يعجلان بإقالته.. ارتفاع معدل الجريمة بين الطلاب..عدم الانتهاء من صيانة المدارس.. مظاهرات المعلمين وأولياء الأمور
تستعد محافظات الجمهورية لبدء عام دراسي جديد ساخن، وسط حالة من الترقب، بعد ما حدث العام الماضي من تسريب امتحانات الثانوية العامة وتظاهرات الطلاب، وتضارب تصريحات وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني حول إلغاء امتحانات الميدتيرم من عدمه، والتأخر في طباعة الكتب الدارسية، لذا يجب على الوزارة والمسئولين بقطاع التعليم وضع حد لهذه الأزمات وغيرها لمنع تكرارها في العام الدارسي الجديد.
تستعرض "فيتو" بعض المشكلات والأزمات والتي يجب وضع حد لها من قِبل وزارة التربية والتعليم لبدء عام دراسي جديد وتوفير مناخ وبيئة مناسبة لجميع الطلاب.
تسريب الامتحانات
تعد أزمة تسريب الامتحانات من أبرز المشكلات التي يجب على وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني مواجهتها والقضاء عليها بصورة نهائية، لما سببته العام المنصرم من ظلم لكثير من الطلاب، وأدى إلى تنظيم طلاب الثانوية العامة لمظاهرة كان من أحد مطالبها إقالة الوزير، واضطر الوزير في كثير من الأحيان إلى إعادة امتحانات بعض المواد الدراسية.
قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس، إن ظاهرة تسريب الامتحانات لن تنتهي، لأن المسئولية مشتركة بين أسرة الطالب والوزارة، كما أن إغفال الحكومة لوضع إستراتيجية واضحة لمواجهة الغش وتسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واكتفاءها بالقبض على بعض القيادات في الوزارة، مؤشر على أن هذه الظاهرة ستتكرر مرة أخرى هذا العام.
تكدس الطلاب
يوجد لدى وزارة التربية والتعليم نحو 17 مليون طالب قبل مرحلة التعليم الجامعي، وانهالت العديد من الشكاوى على الوزارة بسبب وجود تكدس شديد للطلاب في الفصول المدرسية، واعترف وزير التعليم بأن هناك كثافات طلابية عالية بكثير من المدارس في العديد من المديريات التعليمية، موضحا أن الوزارة في حاجة لبناء 160 ألف فصل لاستيعاب كثافة الطلاب.
وأشار وزير التربية والتعليم، في تصريحات له، إلى أن هناك ضعفا في الموازنة الخاصة ببناء المدارس، لذلك لجأت الوزارة إلى إنشاء مشروع قومي لبناء المدارس بالتعاون مع القطاع الخاص، على أن تحدد الوزارة المصاريف الخاصة للمدرسة، مقابل منح الأرض مجانًا مقابل انتفاع 40 سنة.
صيانة المدارس
بالرغم من أن العام الدراسي الجديد بدأ بالفعل إلا أن هناك الكثير من المدارس لم تنتهِ من أعمال الصيانة بها، مما يهدد حياة التلاميذ، لذا يجب على الوزير إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة، كما أن هناك مدارس بعيدة عن نطاق سكن بعض الطلاب بقرى ونجوع مصر، ويضطر الطلاب إلى عبور طرق وعرة مما يشكل خطرا جسيما على حياتهم.
الكتب الدراسية
تربعت على عرش الأزمات التي يواجهها وزير التربية والتعليم أزمة تأخر طباعة الكتب الدراسية، وذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار، حيث أكد أحمد جابر، نائب رئيس غرفة الطباعة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن طباعة الكتب المدرسية الخاصة بالتيرم الثاني للعام الجديد مهددة بسبب نقص الدولار، وأن هناك أزمة تواجه المطابع، مما قد يؤدي لعدم القدرة على توريد الكتب المدرسية في مواعيدها.
وأوضح جابر لـ"فيتو" أن سبب الأزمة تعود لطرح وزارة التربية والتعليم مناقصة لطباعة الكتاب المدرسي بقيمة 1.2 مليار جنيه، ثم ارتفع سعر الدولار، فطلبت المطابع تعديل أسعار الطباعة إلا أن الوزارة رفضت، في الوقت الذي أعلن فيه "الشربيني" الانتهاء من طباعة 80% من الكتب المدرسية وتسليمها قبل بدء الدراسة.
وأكد خالد عبده، رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات، أن وزير التعليم تجاهل أزمة طباعة الكتب المدرسية، مشددًا على ضرورة وضع حل للأزمة لأنها ستتفاقم خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجديد، فلن تكون هناك كتب مدرسية نهائيًا.
معدل الجريمة
ارتفع في الآونة الأخيرة معدل وقوع الجرائم في المدارس، ومن المتوقع استمرار هذه الكارثة خلال العام الدراسي الجديد، وذلك في ظل إهمال الحكومة في متابعة الحالة الأمنية بالمدارس، وكذلك تخصيص مناهج ومواد دراسية تحث على الالتزام بالسوك القويم داخل الحرم المدرسي، وعلي رأس هذه الجرائم التحرش والاغتصاب والقتل.
الوقفات الاحتجاجية
اندلعت الكثير من الوقفات الاحتجاجية للطلاب بسبب التخبط الذي شهده قطاع التعليم الأعوام القليلة الماضية، واعتراضًا على سياسة الوزارة في معالجة الأزمات، وإصرارها على تكرر رد الفعل مع توقع نتيجة مختلفة، وأيضا اندلاع مظاهرات للمعلمين لتقليل الاغتراب وزيادة المرتبات، وكذلك وقفات لأولياء الأمور للاعتراض على قرارات الوزير كالقضاء على الدروس الخصوصية بدون توفير بديل.