صيدلي: العرقسوس يساعد في علاج تضخم البروستاتا
كشف محمد فتحي عبد العال صيدلي، حاصل على ماجستير في الكيمياء الحيوية، عن دور الأعشاب في علاج تضخم البروستاتا الحميد.
وأشار إلى أنها غدة صغيرة نسبيا، تشبه الكمثرى في شكلها، وتقع أسفل المثانة البولية، وتطوق مجرى البول كالخاتم وهي جزء من الجهاز التناسلي الذكري وتفرز هذه الغدة السائل المنوي.
وأكد لـ "فيتو" أن تضخم البروستاتا هو جزء من التغيرات التي تحدث للجسم نتيجة لتقدم السن وينتج الرجال هرمون الذكورة (التستوستيرون ) كما ينتج أيضا كمية قليلة من الهرمون الأنثوي (الأستروجين) ولكن عند التقدم في السن، ينخفض مستوى التستوستيرون في الدم، ونتيجة لذلك يرتفع مستوى الاستروجين في الغدة، مما يؤدي إلى زيادة نمو الخلايا وحدوث التضخم وثمة نظرية أخرى تربط بين تزايد مستوى دايهيدروتستوستيرون( DHT) وهي مادة مشتقة من التستوستيرون في البروستاتا، وتضخم الخلايا.
وأضاف: "يسبب مشكلات عديدة للرجل مثل احتباس البول والضغط على المثانة مما يسبب التهابات في مجرى البول وحدوث ضيق به وقد يصل إلى إغلاق تام لمجري البول كما يحدث ضررا للمثانة أو للكليتين وتكون حصى في المثانة البولية وعدم السيطرة على التبول (سلس البول) والفشل الكلوي".
أشار إلى أن أكثر من نصف الرجال في سنوات الستين من العمر وقرابة التسعين بالمائة من الرجال في سن السبعين والثمانين عاما يعانون من أعراض تضخم البروستاتا الحميد، بدرجات متفاوتة.
وأوضح أن العلاج الدوائى مثل تامسولوسين ودوكسازوسين تعمل على ارتخاء العضلات المحيطة للبروستاتا والمثانة مما يؤدي إلى إتساع قناة مجرى البول بينما يوجد أدوية مثل فيناسترايد والتي تقلل حجم البروستاتا المتضخمة عن طريق منع اختلال الهرمونات المسببة لتضخم البروستاتا وبذلك يؤدي إلى تحسن جريان البول وغالبا ما يتم اللجوء على هذا النوع في الحالات المتقدمة فضلا عن المنشطات الجنسية ويُمنع استخدامها في مرضى القلب أو الضغط،مثل سيلدينافيل.
وأشار إلى أن العلاج بالأعشاب له دور بارز في علاج هذه الحالات مثل العرقسوس والذي يمنع تحول التستوستيرون إلى دايهيدروتستوستيرون إلا أن استخدامه بكميات كبيرة ولفترة طويلة يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومن الأعشاب الأخري بذور القرع أو اليقطين والذي يحتوي على مواد تسمي الكوكوربيتاكينات بالإضافة إلى الزنك مما يقلل من حجم البروستاتا.
ومن أكثر الأعشاب شهرة البلميط المنشاري والذي يقلل من عملية البول المتقطع ويزيد من إدرار البول وبالتالي يعمل على راحة البروستاتا ويخفف من الآلام عند التبول.
