رئيس التحرير
عصام كامل

جدل حول مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية.. تساؤلات عن مصير المساعدات بسبب حقوق الإنسان.. كلينتون تتخوف من سيادة القانون.. واستقرار مصر «وسيلة» الولايات المتحدة وليس غايتها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

توقعت "ريان سوتو" الخبيرة الأمريكية بشئون الشرق الأوسط مصير مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية عقب تولي رئيس جديد الحكم في البيت الأبيض متسائلة عن مصير المساعدات الأمريكية لمصر وصلات استكمال المساعدات بالتزام مصر بحقوق الإنسان.


تحديات الرئيس
وقالت "ريان" في تقرير جديد بصحيفة "فورين بوليسي": إن هناك خمسة تحديات بالشرق الأوسط تنتظر الرئيس الأمريكي القادم على رأسها مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية نظرا لاختلاف وجهات النظر بين الحكومتين فيما يخص حقوق الإنسان بشكل خاص وبالتعامل مع المعارضة في مصر بشكل عام.

ردود مختلطة
ورأت الباحثة الأمريكية أن رد الفعل الولايات المتحدة الأمريكية على الكثير من الإجراءات المصرية التي تخالفها، كان مختلطا، حيث علقت واشنطن جزءا من المساعدات لمصر عقب عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه عام 2013 واشترطت لإعادتها متابعة تنفيذ خارطة الطريق المصرية لتحقيق الديمقراطية في البلاد.

وبعد أقل من 18 شهرا أعيدت المساعدات الأمريكية لمصر مرة أخرى دون التأكد من تحقيق الشرط الذي وضعته الإدارة الأمريكية ودون معرفة في أي جهة أنفقت هذه المساعدات، على حد وصف الباحثة.

مخاوف كلينتون
وأعربت المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأمريكية عن تخوفاتها بشأن سيادة القانون وأوضاع المجتمع المدني في مصر خلال لقائها بالرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الجاري، وذلك على عكس المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي اكتفى بالتأكيد على الرغبة في استمرار توطيد العلاقات بين القاهرة وواشنطن دون الإشارة لأي حقوق أو ديمقراطيات.

ورأت الخبيرة الأمريكية أن كلينتون تفضل العمل مع مصر في وضعها الحالي، مشيرة إلى تحذيرها المسبق للرئيس باراك أوباما من دعم تنحي الرئيس حسني مبارك إبان ثورة يناير ومن المتوقع أن تستمر سياسة أوباما مع مصر في المرحلة المقبلة إذا تولت كلينتون الحكم.

استقرار مصر
واختتمت "ريان" تحليلها بالتأكيد على أن استقرار الأوضاع في مصر هو وسيلة للولايات المتحدة الأمريكية وليس غاية لها، فهي تريد أوضاعا هادئة بهدف ضمان مرور آمن عبر قناة السويس، محاربة الإرهاب في المنطقة، واستمرار السلام مع إسرائيل.

ولفتت إلى أن التشدد الديني يزيد العنف داخل المجتمعات وأن قمع الحريات الدينية يكون هو سبب التطرف والإرهاب، معتبرة أن بعض السياسات المتبعة في مصر تجاه المعارضة وأعضاء الحركات الإسلامية تحولها لأرض خصبة للإرهاب والعنف السياسي.
الجريدة الرسمية