«محلل سياسي»: الجيش السوري غير متورط في قصف القافلة الإنسانية
قال فيتشسلاف ماتوزوف، المحلل السياسي، الدبلوماسي الروسي السابق، إن حدة التوترات والمشادات الكلامية بين واشنطن وموسكو زادت بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، لافتا إلى بعد التقارب بين الطرفين والتوقيع على عدة اتفاقيات في أجواء جيدة، إلا أن الأوضاع انفجرت عقب الهجوم على القافلة الإنسانية في حلب.
وأضاف "ماتوزوف"، خلال لقائه على فضائية "الغد"، مع الإعلامية يارا حمدوش، أن الحوار الأخير للرئيس السوري "بشار الأسد" يعد هاما للغاية، إذ يمكن أن يكون الموقف الرسمي للدولة السورية جوابا على العديد من التساؤلات، معربا عن اعتقاده بأن الجيش السوري غير متورط في مهاجمة القافلة الإنسانية في حلب، معللا بأنه هناك أسباب موضوعية تتعارض مع الاتهامات، أولها أن الطائرات "CU-24" التي يمتلكها الجيش السوري لا يمكن استعمالها بعد غروب الشمس في الوقت الذي تمت فيه مهاجمة القافلة ليلا.
وأكد أن تدمير القافلة تم بعد تفريغ حمولتها، والأمر اللافت للأنظار أن الذي قتل هو موظف سوري ضمن القافلة الإنسانية وهو ما يدل على أن تلك الحملة الاصطناعية التي تتبعها الولايات المتحدة للتغطية على جريمتها بقتل 100 جندي سوري في قصفها لـ "دير الزور"، وأنها شنت تلك الحملة لتبرير جرائمها، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن يكون قصف مواقع الجيش السوري أمرا مقصودا لإفشال الاتفاق مع موسكو، خاصة أن هناك خلافات بين وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين، وهو ما ينعكس على الأوضاع في الميدان.