ثورة «الحراس» في الأهلي.. «عادل» و«الشناوي» يرفعان راية التمرد في وجه «البدري».. جهود إعادة «إكرامي» أساسيًا تغضب الحارسين.. تهديدات بالرحيل حال استبع
أزمة مبكرة جدًا ضربت استقرار فريق الكرة بالنادي الأهلي رغم حالة الهدوء الظاهرية بعد تنصيب حسام البدرى وجهازه المعاون عقب استقالة الهولندى مارتن يول وبعد الفوز أمام الإسماعيلي في الجولة الأولى من منافسات الدوري العام.
بداية الأزمة
وتبقى شرارة الأزمة هذه المرة ممثلة في مركز حراسة المرمى، الذي يعد بمثابة قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي توقيت في ظل قرار حسام البدرى المدير الفنى للفريق بإعادة شريف إكرامى للتشكيلة الأساسية على حساب أحمد عادل، الذي أنهى الموسم الماضى بشكل جيد عقب استغلاله سقوط الحارس الأساسى إكرامي، في مباراة أسيك الإيفوارى بالجولة الثانية بدوري أبطال أفريقيا وتسببه في وداع الأهلي للبطولة الأفريقية.
أحمد عادل
“عادل” وفقًا لمصادر داخل الفريق حصل على وعد من مدربه طارق سليمان مدرب حراس المرمى بالتواجد في التشكيلة الأساسية للأهلي الموسم الجديد إلا أن البدرى كان له رأى آخر، وشدد على أن إكرامى سيكون الحارس رقم 1 في الموسم الجديد، وأن خبراته وثقته الشديدة في نفسه وإعادة تأهيله نفسيًا من جديد ستعيد له بريقه الذي فقده في ولاية الهولندى مارتن يول.
الصدام مع البدري
حارس الأهلي أحمد عادل لم يدخل في صدام مع البدري، ولكنه طالب معاونيه بتوصيل رسالة مفادها ضرورة تطبيق العدالة في اختياراته لضمان النجاح في رحلته مع الفريق المرحلة المقبلة خاصة وانه أنهى الموسم بشكل أكثر من رائع ونال إشادة الجميع.
محمد الشناوي
الأزمة لا تكمن في عادل فقط، ولكن امتد الأمر إلى محمد الشناوى الوافد الجديد من صفوف بتروجيت، حيث سيكون الحارس الجديد بمثابة المسمار الأول في ضرب استقرار الفريق في ظل اعتراضه على التجميد وخروجه من الحسابات الفنية، خاصة أنه حضر إلى الأهلي بحثًا عن فرصة المشاركة بشكل أساسى لضمان الاستمرار في حسابات المنتخب الوطنى الأول المقبل على تصفيات كأس العالم والمشاركة في أمم أفريقيا الجابون 2017، وهو الأمر الذي لن يتحقق في ظل استبعاده من الحسابات الفنية.
التهديد بالرحيل
المثير في الأمر أن الشناوى هدد بالرحيل في يناير القادم حال عدم الحصول على فرصته في المشاركة بالمباريات، خاصة أنه لم يظهر حتى الآن في تشكيلة الأهلي الأساسية منذ انتقاله في الميركاتو الصيفي الماضي.
وعلى الجانب الآخر، حصل الجهاز الفنى بقيادة حسام البدري على تقرير طبي، يؤكد تبرئة أحمد حجازى من الإصابة المزمنة في العضلة الخلفية.
التقرير الطبي
وأوضح مصدر داخل الجهاز الفنى أن التقرير الطبى أكد على أن جراحتى الصليبى التي خضع لهما اللاعب في المواسم الماضية لم تؤثران على إصابته، خاصة أن الإصابة هذه المرة في قدم مختلفة عن القدم الأخرى التي تعرضت في وقت سابق للإصابة في الخلفية.
وذكر التقرير الطبى أن الحصول على جزء من أوتار الخلفية للاستعانة به في عملية الصليبى هو أمر متبع ولن يؤثر على الإطلاق على إصابة اللاعب في العضلة الخلفية، مؤكدًا أن الطريقة التي تم بها علاج اللاعب هي المتبعة في مصر منذ سنوات وأنها بعيدة كل البعد عن تجدد إصابته الأخيرة في الخلفية بالشكل الذي دفع النادي إلى إرساله إلى ألمانيا للخضوع لبعض الفحوصات الطبية.
حسام غالي
وفى سياق مختلف، جدد حسام غالى قائد الأهلي رفضه فكرة الرحيل إلى الدوري الصينى في انتقالات الشتاء المقبل.
“غالي” تلقى عروضًا صينية من خلال وكيل أعماله نادر شوقى خلال الأيام الماضية، الذي حاول إقناعه بالرحيل إلى الصين في يناير المقبل للعب 6 شهور قبل العودة وإعلان اعتزاله نهاية الموسم المقبل إلا أن غالى رفض الأمر وأكد على رغبته في إنهاء مشواره مع الكرة داخل النادي الأهلي، مؤكدًا له أنه تراجع عن رغبته في تكرار تجربته الاحترافية.
في الوقت الذي أصبح فيه الغانى جون أنطوى في مقدمة المعروضين للبيع في يناير المقبل للرحيل عن صفوف الفريق، حيث أبدى البدرى في الغرف المغلقة اعتراضه على مستوى اللاعب وأكد لمعاونيه أنه سيطالب بالاستغناء عن الغانى في انتقالات الشتاء المقبل نظرًا لعدم رغبته في استمراره.
لاعب إفريقي
البدري طلب بشكل رسمى من سيد عبد الحفيظ مدير الكرة التعاقد مع لاعب أفريقى آخر في انتقالات يناير المقبل، لتدعيم الخط الأمامى في ظل ارتفاع أسهم الغانى أنطوى في الرحيل عن القلعة الحمراء لعدم قناعة المدير الفنى بقدراته الفنية.
مخاوف حمدي زكي
ومن ناحية أخرى، أكد محمد حمدى زكى لاعب الفريق لزملائه مخاوفه من تعرضه لسيناريو مشابه لما تعرض له في ولاية البرتغالى بيسيرو المدير الفنى الأسبق للفريق في انطلاقة الموسم الماضي.
وتعود القصة إلى مداعبة لاعبى الأهلي لزميلهم حمدى زكى بعد الحصول على ثناء المدير الفنى حسام البدرى في إحدى الجلسات إلا أن اللاعب أكد لهم أن الإشادة لن تكون مهمة بالنسبة له، خاصة أنه يبحث عن المشاركة والحصول على فرصته كاملة الموسم المقبل، مؤكدًا لهم أنه سمع “كلام معسول” من البرتغالى بيسيرو طوال الدور الأول الموسم الماضي، ولم يحصل على فرصته تماما ولم يشارك في التشكيل الأساسى للفريق قبل رحيله إلى سموحة لمدة 6 شهور على سبيل الإعارة.
حمدى زكى أكد لزملائه على ثقته في إثبات نفسه مع البدري، وأوضح لهم أن الموسم الحالي سيكون مختلفًا تماما عن الماضى وسيكون نقطة تحول بالنسبة له في رحلته مع الأهلي.
"نقلًا عن العدد الورقي".