وصدقت توقعات «نجيب ساويرس» بفشل الرخصة الرابعة
النجاح لا يأتي صدفة، لكنه نتيجة عمل متواصل وجهد وبحث، وفي حوار لرجل الأعمال نجيب ساويرس لجريدة «المصري اليوم» في الرابع من سبتمبر الجاري، أكد ساويرس تشبع السوق المصرية وأنه لا مجال لطرح الرخصة الرابعة أمام شركات المحمول الثلاث، وهذا نص جزء من الحوار:
■ ننتقل إلى الشق الاقتصادى.. ما رأيك في قرار الحكومة منح الرخصة الرابعة لشركة المصرية للاتصالات؟
- الرخصة الرابعة مُنحت للمصرية للاتصالات من منطلق (الوجاهة) وليس لعمل اقتصادى حقيقى، لأن أي كيان يريد أن يقدم خدمات في مجال الاتصالات لابد أن يكون له مشتركون، لكن تأسيس كيان جديد في ظل سوق اتصالات متشبعة بنسبة 120%، أمر غير معقول، «النهاردة كل مواطن في البلد عنده بدل الموبايل اتنين، وشايل 3 خطوط، يبقى هيشتغلوا إزاى»؟!.
والمصرية للاتصالات قالت إنها سوف تستعين بمشتركين من شركات المحمول الثلاث، لكن أراها عملية صعبة للغاية، بالإضافة إلى أن الشركة «كيان حكومى» غير متحرر من قيود البيروقراطية الحكومية، فضلا عن الرقابة الإدارية عليها، والجهاز المركزى للمحاسبات، وكل هذه الأمور مرهقة، وتعطل نجاح الرخصة الجديدة، وأظن أنها لن تأتى بأى نتيجة.
■ إذا كنا أمام سوق متشبعة 120%، كما قلت، فلماذا تصر الحكومة على رخصة رابعة رغم المخاطر؟
- «مليش دعوة».. يُسأل في هذا الحكومة التي اتخذت القرار.
■ ماذا عن الخسائر المتوقع أن تلحق بالحكومة من إنشاء الشركة الجديدة؟
- خسائر ضخمة تتراوح من 5 -7 مليارات جنيه، فضلًا عن ثمن الإنشاءات، وفى النهاية لن يحققوا الهدف من إنشاء الشركة، لأن السوق كما قلت لك مشبعة بشكل كبير.