رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي بين ترامب وهيلاري ! (1)


ابتداءً يجب القول بشكل قاطع إنه لم يكن ممكنا أن يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمرشح دون الآخر للحزبين الكبيرين (الديمقراطى والجمهورى) لانتخابات الرئاسة الأمريكية، فهذا كان سيكون خطأ دبلوماسيا وسياسيًا ليس هينا، خاصة وأن الولايات المتحدة ليست دولة صغيرة وإنما هي دولة عظمى وعلاقة مصر بها مهمة وبالطبع، حتى وإن كنا ننكر عليها الكثير من المواقف العدائية ضدنا، خاصة منذ الثالث من يوليو 2013 عندما أطحنا بالرئيس الإخوانى محمد مرسي وتخلصنا من حكم فاشى واستبدادى.


لذلك.. حينما يتصدى البعض لمناقشة ما أثير من تصريحات تمخضت عنها هذه اللقاءات يتعين علينا أن يضع في اعتباره هذه الحقيقة أولا، وبالتالى يراعى ملابسات تحديد هذه اللقاءات ومواعيدها.

وبينما كان الطلب الآتى من المرشح الجمهورى واضحا ومحددا للقاء الرئيس السيسي على هامش حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخلا من أي طلبات، فإن هيلارى كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطى احتاجت لوقت لكى تتخلص من تردد عانت منه بخصوص هذا اللقاء مع الرئيس المصرى..وطبقا لمعلومات مؤكدة فإن السيدة هيلارى كلينتون فكرت في أن تلتقى بالرئيس السيسي وأعربت عن هذه الرغبة.. ثم عادت لتبتلع رغبتها وتعدل عن تفكيرها قبل أن تعود إلى رغبتها السابقة..أيضا بعدما هي رغبت في البداية أن يتم اللقاء بدون إعلان ثم عدلت عن ذلك وأبلغت القاهرة عن رغبتها في إتمام هذا اللقاء علنا.

وأنا أتساءل عن هذه الملابسات والتي كانت القاهرة على علم كامل بها رغم أن كلينتون وحملتها الانتخابية لم تصرح بها، ألا يمكن أن تؤثر على ما يتمخض عنه اللقاء معها ؟
ونكمل غدا
الجريدة الرسمية