أمريكا تفلت من العقاب بعد كل جريمة.. وسائل إعلامها تبرر غزوها الدول وغطرستها الإمبريالية.. «هيلاري كلينتون» تدس السم في العسل بحجة «المنطقة الآمنة».. و«نيويورك تايمز» تبد
بعد سنوات عديدة من تسليح جماعات المعارضة السورية التي تعاونت فيما بعد مع تنظيمات إرهابية مثل "جبهة النصرة" التابع لـ "القاعدة"، شنت الولايات المتحدة حربًا غير مشروعة في سوريا منذ عاميـــن ضد تنظيم "داعش"، ولكن تسببت ضرباتها الجوية، السبت الماضي، في مقتل عشرات الجنود السوريين.
مؤامرة الإعلام الأمريكي
ونوه الصحفي الاستقصائي "روبرت باري"، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تفلت دائمًا من العقاب بعد كل جريمة ترتكبها في دول العالم، وذلك لتعاون وسائل الإعلام مع إدارة كل رئيس يتولى الحكم، فضلا عن أنها تؤيد الغطرسة الإمبريالية التي تبرر أي غزو أمريكي لدولة أخرى.
وتابع "باري"، في تحقيق له بموقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي، أنه في قانون "واشنطن" الولايات المتحدة لها الحق في التدخل في شئون أي دولة وفي أي وقت ولأي سبب تبرره، ولكنها لا ترى في انتهاكها مع حلفائها للمجال الجوي السوري وفضيحة دعم جيشها ووكالة الاستخبارات "سي آي إيه" للمعارضة "مشكلة".
السم في العسل
وتضامنًا مع جريمة الولايات المتحدة، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الضربة الجوية "دير الزور" التي أسفرت عن مقتل 62 جنديا سوري واحدة من الحوادث المؤسفة، وأنها مرتبة بين روسيا وإدارة الرئيس "باراك أوباما".
وأبرز الصحفي الأمريكي تعهد المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية "هيلاري كلينتون" بتوسيع الغزو في سوريا عبر استخدام كلمات تجميلية مثل "منطقة آمنة" و"منطقة حظر الطيران"، ولكن هذا يعني مقتل المزيد من الجنود السوريين.
القبول الشعبي
ووفقًا لـ "باري"، فإنه بدلا من الإصرار على محاكمة القادة الأمريكيين الذين ارتكبوا جرائم حرب في دول مثل (العراق، وليبيا وسوريا)، تساند الوكالات والصحف الأمريكية الدعاية المؤيدة للحرب ضد أي دولة أو زعيم يرفض الانحناء لمطالب أمريكا الإمبريالية.
تبريرات الإعلام
وبمعنى آخر، فإن وسائل الإعلام الأمريكية تختلق تبريرات وترتب لقبول الشعب الأمريكي غزو وفتن الولايات المتحدة الدول الأخرى.
وأشار "باري" إلى تركيز صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في الوقت الحالي مع الرئيس السوري "بشار الأسد" ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، إذ وصفت الصحيفة زيارة "الأسد" لمدينة حررها الجيش من المعارضة بتلك الطريقة: "الأسد يبتسم وسوريا تحترق".