«إبراهيم منير» مرشدا للإخوان بدلا من «محمود عزت».. «دويدار» يفجر المفاجأة: نقلنا جميع الصلاحيات للقائد الجديد.. عرض اللوائح على الأعضاء قبل تصديقها.. و«ولد الددو
زعم عز الدين دويدار القيادي بجماعة الإخوان، أن محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام نقل كل صلاحياته إلى إبراهيم منيــر، الأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة، ليكون بذلك "منيـــر" هو القائم بأعمال المرشد العام.
وقال «دويدار» في تصريحات صحفية له: إن قيادة جبهة «عزت» انتقلت رسميًا إلى لندن، لافتًا إلى أنه لم يتم استشارة أعضاء الإخوان بمختلف مستوياتهم بمن فيهم أعضاء مجلس شورى الجماعة في قرار نقل الصلاحيات.
حل الأزمات
من جانبه، فجر رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي، مفاجأة مدوية، حيث أعلن أن مرشد جماعة الإخوان الدكتور محمود عزت قد فوض صلاحياته لإبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد حلا جذريا لكافة الأزمات التي ضربت الجماعة مؤخرًا، فضلا عن أن الجماعة في طريقها لاختيار قيادة جديدة.
وأضاف ولد الددو في تصريحات صحفية له، أن إبراهيم منير هو الآن مرشد الإخوان بكل صلاحيات المرشد رغم إقامته خارج مصر، مشيرا إلى أن أزمة القيادة في الجماعة، سيتم تجاوزها، لافتًا إلى وجود مؤشرات واضحة.
طريق المراجعات
وأكد ولد الددو، أن جماعة الإخوان تعيش مرحلة مفصلية في تاريخ الجماعة، لافتًا إلى أن المراجعة الفكرية باتت ملزمة بالنسبة للقيادة واللوائح والأولويات وبالنسبة لقضية الحكم والسياسة وقضية التجزئة الداخلية، مثلما يتعلق بالرابط بين الإخوان بالداخل وبالخارج.
وأشار إلى أن رأي الأكثرية هو الذي سيحسم تلك الأمور عن طريق الانتخابات فهي في مصر واضحة، و«الإخوان» استطاعت أن تنتخب في بعض المناطق وبإمكانها أن تنتخب في كل منطقة، مشددا: «لا بد أن ندرك أن الحركات التي يطلق عليها اسم إخوان ليس بينها ناظم تنظيمي يجمعها وليست لها قيادة واحدة وليست ملزمة برأي أي جماعة في قطر من الأقطار».
المراجعة واجب شرعي
وقال: إن المحن هي مفاصل التاريخ، لافتًا إلى أن المحنة التي تعاني منها الجماعة تدل على أن هذا وقت تقويم ومراجعة حيث يمكن تغيير القيادة أو اللوائح أو الأولويات، ويمكن أن يكون الوقت ليس وقت المشاركة في الحكم-بحسب قوله-.
وذكر:«أنه من الواجب وجوبا شرعيا على تلك الحركات المراجعة والتقويم، وأن الوقت الحالي هو وقت المراجعة بالنسبة لها في مصر والشام، وإذا رفضت القيادات المراجعة فإنه لا بد من تحرك أهل العقول والغيرة لتنفيذ ذلك».
الصفات الشرعية للقادة
وأضاف «ولد الددو» أن الصفات الواجب توافرها في القيادة، على رأسها أن يكون القائد عاقلا يستوعب المشكلة ويقدم لها الحلول ويستوعب أنه أمام تحد، فمن لم يكن لديه من العقل والبصيرة ما يشخص به المشكلة ثم يحدد العلاج المناسب لها لا يمكن أن يتولى القيادة، مفضلا أن تحدد كل جماعة في دستورها مدة بقاء من يتولى أمرها ولا يمكن أن يتولى أحد أمر جماعة مدى الحياة.
لوائح جديدة
وتابع: «لابد أن تكون لوائح الجماعة صادرة عن أهل الشرع وأهل الخبرة وتعرض على الناس ويوافق عليها ولا يحل للقيادات تعديلها أو تغييرها إلا برضا الناس وهي ليست وحيا منزلا، مؤكدا على ضرورة مراجعتها مع كل التطورات التي تقع في العالم الذي اكتشف اليوم التداول السلمي للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع، وهذا أمر لم يكن معروفا قديما».