محلل روسي: لا مصلحة لموسكو من نسف الهدنة السورية
قال يفجيني سيدروف، المحلل السياسي الروسي: إنه من الصعب الآن تحديد الجهة المسئولة عن قصف القوافل الإنسانية في حلب، لافتا إلي أنه من ناحية المنطق فليس من مصلحة موسكو أو واشنطن أن يتم نسف الهدنة السارية في سوريا.
وأضاف "سيدروف"، خلال لقائه على فضائية "الغد"، مع الإعلامي محمد شمس الدين، أن الطيران الروسي والسوري هما من لديهما الإمكانيات للطيران فوق تلك المناطق إلا أنه ليس هناك أدلة مباشرة على مسئولية أيا فيهم عن الهجوم، وبالتالي لا يمكن تحميل الطيران الروسي مسئولية القصف، لافتا إلي أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" بأن روسيا مسئولة عن الهجوم لا تعني أن موسكو هي التي استهدفت القافلة الإنسانية.
وأوضح أنه وفقا لمصادر عسكرية فلا توجد أية دلائل أو آثار على قصف جوي، وأن الحديث يدور عن تفجير قنابل موقوتة داخل القافلة، مشيرا إلى أن موسكو أعلنت أن القصف كان يتزامن مع هجوم شنته عناصر إرهابية تابعة لـ"جبهة النصرة" على بعض أحياء في ريف حلب، لافتا إلي أنه يمكن الحديث عن طرف آخر لديه مصلحة في مهاجمة القافلة وليست روسيا وسوريا والولايات المتحدة.
وتابع: إنه يمكن توجيه مختلف الاتهامات للعديد من الجهات، إلا أنه من غير المنطقي القول إن لدى روسيا التي بذلت جهدا كبيرا للتوصل إلى تلك الهدنة مصلحة في نسفها، مؤكدا أن تلك الاتهامات تبدو غير منطقية تماما، معربا عن اعتقاده بوجود جهة غير معروف هويتها حريصة على نسف الهدنة بكل ما لديها من وسائل.