بالفيديو.. خبيرة إستراتيجية: تنسيق أمريكي روسي لإنقاذ الهدنة السورية
عقبت إيلينا سبونينا، المحللة السياسية الروسية، مستشارة معهد الدراسات الإستراتيجية بموسكو، على تهديدات واشنطن بإعادة تقييم تعاونها مع موسكو بعد قصف القافلة الأممية في حلب بأن التعاون العسكري بين الجانبين يعد محدودا للغاية.
ولفت إلى أن جزء من هذا التعاون كان يتطور في إطار التعاون بين روسيا وحلف الناتو إلا أنه تم تجميده عقب أحداث القرم في عام 2014.
وأضافت خلال لقائها على فضائية "الغد"، مع الإعلامية ولاء غانم، أن التعاون الروسي مع الجانب الأمريكي كان مخصص في إطار مكافحة الإرهاب، إلا أنه أيضا كان ضعيف وكان تبادل المعلومات غير كافي، وطالبت موسكو عدة مرات واشنطن بإمدادها ببعض المعلومات عن العناصر الإرهابية في شمال القوقاز إلا أن هذا الأمر لم يحدث.
وأوضحت أن روسيا نفت بشكل قاطع أنها وراء الغارة التي استهدفت القافلة الإنسانية في حلب، وأن مستشار الرئيس فلاديمير بوتين ونفي هذه الاتهامات وحذر من أن الهدنة في سوريا باتت مهددة بالفشل وأن الآمال باستئنافها أصبحت ضئيلة للغاية، مشيرة إلى أن الأجواء السياسية السيئة بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا أثرت على القرار الأمريكي.
وتابعت أن موسكو من جانبها مهتمة بالتعاون العسكري مع واشنطن، وأنها قدمت عدة مقترحات للجانب الأمريكي للتعاون، ومن بينها ملفات "شرق أوسطية"، إلا أن واشنطن رفضت من جانبها هذا التعاون.
وأشارت إلى أن تواجد وزير الخارجة الروسي سيرجي لافروف في نيويورك حاليا، والتنسيق بين الجانبين ما زال موجود ولو بشكل ضئيل، وقالت:" سنرى محاولات إنقاذ هذه الهدنة"، مشيرة الىان إرسال المساعدات الإنسانية من جانب الأمم المتحدة كان في إطار هذه المحاولات، إلا أن الهدنة باتت مهددة عقب الهجوم عليها في حلب، معربة عن اعتقادها بأن موسكو وواشنطن سيبذلان جهودا لإنقاذ الهدنة.