«الغلابة يواجهون ارتفاع أسعار مستلزمات المدارس بجيوب خاوية».. أولياء الأمور يلجأون إلى الأحذية والحقائب القديمة.. الاقتراض من الأقارب ملاذهم الأخير.. والجمعيات الأهلية تقدم مساعدات الفقراء
يواجه محدودو الدخل أزمة حقيقية مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات المدارس بعدما استنزفت إجازة عيد الأضحى ما لديهم من أموال.
الأحذية المستعملة
ولجأ عدد من المواطنين إلى الأدوات المستعملة وعلى رأسها الأحذية، وانتشرت فرشاة الأحذية المستعملة في الأسواق الشعبية وعلى رأسها سوق الجمعة، وتزايد إقبال المواطنين عليها، حيث تتفاوت أسعارها فمنها الغالى الذي يصل إلى 150 جنيهًا، والرخيص الذي يتراوح بين 5 و10 جنيهات من أجل تلميع الأحذية القديمة بعد إصلاحها للطلاب.
حقائب المدارس
ولأن حقيبة المدرسة أمر ضرورى ومهم لكل طالب ولا يمكن الاستغناء عنها؛ لجأ غير القادرين لورش الأحذية لإصلاح الحقائب القديمة، لأنهم يرون أن إصلاح الحقائب القديمة أهون بكثير من شراء أخرى جديدة بأسعار باهظة الثمن، فهي إجراءات تقشفية للأسر متوسطة ومتدنية الدخل لمواجهة غلاء الأسعار.
البيع بالأجل
لم يتوقف الأمر على الفصال، فعند التجول في الأسواق الشعبية في مشهد يصعب تصوره لأم تحمل زيا مدرسيا وطفل يقف بجانبها ينظرون للبائع مرددين كلمة "يبقالك" وسط حيرة البائع الذي يعلم جيدا حاجة الأسرة للملبس وعدم استطاعتهم دفع ثمنه وأيضا وأنه لم يستطع رؤيتهم مرة أخرى، وجدل الأم متمنية أن يوفقها الله في إتمام احتياجات أبنائها.
الاقتراض
أما الاقتراض فكان الأكثر شيوعا بينهم، فلجأ العديد منهم للاقتراض من الأقارب والجيران والأصدقاء كي يتمكنوا من شراء احتياجات أبنائهم المدرسية، متمنين من الله التوفيق في سداد هذه القروض.
الجمعيات الأهلية
كما كانت الجمعيات الأهلية في مختلف المحافظات ملجأ الفقراء للهروب من ارتفاع الأسعار، ولم تخذلهم هذه الجمعيات وبالفعل نظمت ندوات ووزعت فيها الأدوات والحقائب المدرسية على البسطاء وغير القادرين.
ونظمت الجمعيات الأهلية بالقاهرة احتفالية تحت مظلة محافظة القاهرة خدمة لأبنائنا الطلاب، تحت رعاية زالدين فرغل رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية بالقاهرة الذي أكد استمرار توزيع حقائب مدرسية على الأسر محدودي الدخل وغير القادرين، وفي تقديم المساعدات لهم من اليوم حتى بداية العام الدراسي الجديد بالتناوب بين جميع الإدارات التعليمية.