تحية كاريوكا ترفض «نشر الغسيل المصري» في الكويت
في ذكرى رحيلها، 20 سبتمبر 1999، قال عنها صلاح حافظ (جسد يعي كبرياءه، لا تخجل من عريه، موهبتها لا تكمن في جسدها المعجز، ولكن في إدراكها الخاص به، تمنح عريها هيبة وتثنياتها خشوعا، عيناها الضاحكتان تتحدى بهما سكر المتفرجين).
هي راقصة مصر الأولى، هي تاريخ الرقص الشرقى، هي الراقصة الشجاعة التي واجهت رجال الثورة حين قالت لهم (كان عندنا فاروق واحد فأصبح عندنا مائة فاروق) فاعتقلوها 101 يوما.
هي بدوية محمد على من مواليد 1919 بالدقهلية، هربت إلى مصر وعملت بالملاهى الليلية باسم تحية محمد، وحين قدمت رقصة الكاريوكا في كازينو بديعة مصابنى أصبح اسمها تحية كاريوكا.
أجرى لها الطبيب على إبراهيم باشا جراحة بالبطن وكانت أول خياطة تجميلية دقيقة لم تترك أثرا وأطلق على الجراحة اسم "عملية كاريوكا"،
كان أول أدوارها في السينما في فيلم أجنحة الصحراء أول إنتاج وإخراج لأحمد سالم.
وأعلنت الإذاعة لأول مرة عن زاوج فنان حين أذاعت خبر زواج تحية كاريوكا من الكولونيل الأمريكى جلبرت ليفى بعد أن أشهر إسلامه، ووصل عدد زيجاتها إلى 14 زيجة منهم محرم فؤاد ورشدى أباظة وفايز حلاوة.
تقول تحية: «سليمان نجيب هو أبى الروحى وبديعة هي أستاذتى في الرقص، ونجيب الريحانى أستاذى في التمثيل"، وأن أتعس يوم في حياتها هو يوم وفاة شادى عبد السلام أقرب أصدقائها ومصمم أجمل بدل الرقص لها».
رصيدها الفني 300 فيلم و20 مسرحية و25 عاما ملكة للرقص الشرقى، أنشأت مجمعا إسلاميا ودارا للإيواء ثم وجدت نفسها في الشارع بلا مأوى بعد طلاقها من فايز حلاوة لزواجه من المذيعة فريـال صالح في شقة تحية.
قامت فاتن حمامة كما ذكر عبد الرحمن فهمى في مذكراتها بتخصيص شقة لها وقام سمير صبرى وشادية بتأثيثها وقامت النقابة بالإنفاق عليها في مرضها. ويذكر لها حين سافرت إلى الكويت لعرض مسرحية "روبابيكيا"عرض عليها المسئولون هناك مد فترة الإقامة لعرض مسرحيتين لفرقتها (البغل في الإبريق، ليس ولدي) لكنها رفضت قائلة: إنها مسرحيات تنتقد الأوضاع في مصر لذا يجب أن تعرض في مصر لأننا لا يجب أن ننشر غسيلنا إلا في بلدنا.
