رئيس التحرير
عصام كامل

ميركل: ارتكبنا أخطاء في ملف اللجوء ونتائج انتخابات برلين «مريرة»

فيتو

وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخسائر الفادحة التي منى بها حزبها- الحزب المسيحي الديمقراطي- في انتخابات ولاية برلين بأنها "مريرة للغاية"، وأشارت إلى أنها تتحمل جزءا من المسئولية فيما حدث أيضا باعتبارها رئيسة للحزب.

وقالت ميركل اليوم الإثنين، بعد اجتماعات الهيئات العليا لحزبها بالعاصمة: إن هناك أسبابا سياسية محلية وراء ذلك، ولكنها أكدت أن هذه الأسباب ليست العامل الوحيد.

وأوضحت أن سبب هذا الأداء السيئ للحزب وتقدم اليمين الشعبوي المعادي للأجانب واللاجئين ممثلا بحزب "البديل من أجل ألمانيا"، هو أنه لم يتم توضيح اتجاه سياسة اللجوء، وهدفها بشكل كاف، بيد أن ميركل اعترفت، من جهة أخرى، بارتكاب أخطاء في ملف اللاجئين، وقالت المستشارة لو أن بمقدورها أن تعيد عجلة الزمن إلى الوراء لتصرفت بشكل مختلف، أي أنها كانت ستشرك كل المسؤولين عن ملف اللجوء في قرارها الذي اتخذته في مثل هذا الوقت من العام الماضي.

وأكدت المستشارة أنها تتحمل المسئولية عن جميع قراراتها السابقة حول اللاجئين بشكل تام، وأشارت إلى أنه على الرغم من أنه كان الأمر صائبا (فتح الباب أمام اللاجئين) من حيث التقدير، فإنه أسفر في النهاية عن "أننا لم نسيطر (على الوضع) بشكل كاف طوال فترة من الزمن".

وأشارت إلى أنها تعتزم حاليا السعي نحو ألا يتكرر هذا الموقف، مؤكدة بقولها: "لأننا تعلمنا من التاريخ". وتابعت المستشارة تقول: "لا يرغب أحد في تكرار هذا الموقف، ولا أنا أيضا"، ومضت قائلة إنه إذا كانت رغبة الشعب الألماني هي ألا تغمر البلاد هجرة بلا قيود أو قواعد منظمة "فإن هذا تحديدا هو ما أكافح من أجله."

كما أعلنت ميركل أنها لن تكرر عبارتها الشهيرة حول اللاجئين: "سننجح في ذلك" كثيرا لأنها تحولت إلى شعار سلبي وباتت تعطي آثارا عكسية.

وقالت ميركل: "أعتقد أحيانا أنه تمت المبالغة قليلا في استخدام هذه العبارة إلى درجة دفعتني إلى التوقف عن استخدامها، لقد تحولت إلى مجرد شعار بات خاليا من المضمون".

وأضافت المستشارة ميركل قائلة: "بات البعض يشعر بأنه مستفز لدى سماعها (العبارة الشهيرة)، والهدف لم يكن كذلك بالتأكيد"، موضحة أنها عندما استخدمت هذه العبارة للمرة الأولى في أغسطس 2015 كان الهدف القول إن ألمانيا "بلد قوي سيخرج قويا" من أزمة اللجوء والهجرة.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية