لماذا يصمت مارادونا النيل؟
حتى وقت قريب كنت أظن أن الكابتن طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق والملقب بمارادونا النيل أنه سيزلزل قبة البرلمان باستجوابات قوية خاصة فيما يتعلق بالشباب والرياضة باعتباره كابتن مصر والنادي الأهلي وآخر من تولى وزارة الرياضة منفصلة عن الشباب ولكن هيهات بين التمني والواقع الأليم..
عقب انتخاب الكابتن لا حس ولا خبر وعندما التقيته في إحدى المناسبات الاجتماعية وقفت معه ثواني معدودة وتحدثت عما يحدث في الساحة الرياضية وكان تعليقه أن هذه الفترة غير محسوبة من عمر الرياضة المصرية ولن يقف أمامها التاريخ كثيرا.. هذا رأي الكابتن طاهر أبوزيد وأعلم ما تم حبكه حتى لا يصل الرجل لمنصب رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب رغم أنه الأحق بها عن جدارة واستحقاق واختاروا من له مصالح مع الوزارة وبالتالي ليس مفاجئا أن المجلس وخاصة لجنة الشباب لم تستجوب الوزير عما حدث في الدورة الأوليمبية خاصة وأن عددا كبيرا من أعضاء اللجنة كانوا في ضيافة الوزير واللجنة الأوليمبية بالبرازيل وليس من المنطق أن يستجوبوا الوزير! أما الأمر الآخر وهو موضوع المقال..
لماذا صمت الوزير السابق والنائب الحالي طاهر أبوزيد عما يحدث؟ تعددت الإجابات خاصة وأنني حاولت الاستفسار من أكثر من مصدر وتأكدت أن هناك ملفا للكابتن ويهدده به آخرون بأنه في حالة إثارة أي قلاقل فإن هذا الملف سيكون في كل وسائل الإعلام خلال ساعات وأكدوا أن الملف خاص بقضايا وأحكام تخص الكابتن..
طاهر أبوزيد الذي وقف في وجه المايسترو صالح سليم في عز مجده وجبروته وعارضه ولم يصمت أمام الكابتن حسن حمدي وكان نموذجا لصاحب المواقف الثابتة التي لم تتبدل يوما أو تتغير وعلى هذا الأساس بني شعبية طاغية ولكن الحق أن المتربصين به كثيرون واعتبروا أن وجوده في الوزارة أو كرئيس لجنة الشباب بمجلس النواب سيضر بمصالحهم وبدءوا في تنفيذ مخططهم حتى قبل أن يرحل من الوزارة.
في النهاية لا أطلب سوى أن يعود طاهر أبوزيد الأسد المرعب الذي لا يخشى في الحق لومة لائم وكان سلاحه دائما نظافة اليد وعدم وجود بطحة على رأسه.. الحقيقة أن الواقع مؤلم ويحتاج الوطنيين الشرفاء من نوعية طاهر أبوزيد ورضا البلتاجي والنائب أنور السادات.. تحركوا من أجل مصر يرحمكم الله.