بعد 7 أشهر من التأجيل.. بدء الجولة 12 لمفاوضات سد النهضة.. خبراء اللجنة الثلاثية يناقشون البنود النهائية لعقود السد.. السودان تؤكد الاحتفال بتوقيع العقود الفنية.. والقاهرة تناقش التعاون مع السودان
تبدأ اليوم الجولة الثانية عشر من مفاوضات سد النهضة، وذلك بحضور وزراء مياه الدول الثلاث «مصر – السودان – إثيوبيا» وذلك في العاصمة السودانية الخرطوم التي تستضيف جولة المفاوضات المستمرة لمدة يومين بحسب البيانات الرسمية.
وتأتي تلك الخطوة بعد تعثر المفاوضات لأكثر من سبعة أشهر، فكانت آخر الجولات في فبراير الماضي وهي الجولة التي اتفق فيها وزراء مياه الدول الثلاث على مراجعة العقود الفنية استعدادا للتوقيع.
اقرأ..خبير موارد مائية تعليقا على مفاوضات سد النهضة: «إحنا في مصيبة»
تفاصيل الجولة
وتشمل الجولة التي ستبدأ اليوم اجتماعا لخبراء الدول الثلاثة لمناقشة البنود النهائية للعقود الفنية لسد النهضة، وبحسب تصريحات سيف الدين حمد ممثل السودان في لجنة الخبراء فإن الاجتماع سيعقبه توقيع للعقود الفنية وهو ما نفته وزارة الري المصرية، مؤكدة أنه لا يوجد أي موعد رسمي حتى الآن.
تضارب التصريحات
وخلال اليومين الماضيين تضاربت التصريحات بين الخرطوم التي تشير إلى موعد توقيع العقود، فيما تستمر القاهرة في نفيها الأمر الذي أرجعته مصادر إلى عدم ارتياح مصر لإقامة احتفال بمناسبة اتخاذ خطوة في المفاوضات المستمرة لمدة عامين.
اقرأ أيضًا..تنزانيا رابع دولة أفريقية تتعاقد على شراء كهرباء «سد النهضة»
كما ستعقد الهيئة الفنية المشتركة بين مصر والسودان اجتماعها الثاني بعد انتهاء مفاوضات سد النهضة وذلك من أجل مناقشة مستقبل التعاون الزراعي والصناعي بين البلدين، بالإضافة إلى ملفات أخرى تتعلق بنظم الري الحديثة.
تأخير 7 أشهر
ويأتي هذا الاجتماع بعد سبعة أشهر من التأخير بعد أن أعلن الدكتور حسام مغازي وزير الري السابق أن توقيع العقود الفنية سيكون في مارس الماضي، وهو ما لم يحدث نتيجة تأجيل إثيوبيا للموعد أكثر من مرة بحجة مراجعة العقود الفنية رغم تصريح «مغازي» أن أديس أبابا راجعت العقود الفنية وأبدت موافقتها.
شاهد..نصر علام: انهيار سد النهضة يقتل 8 ملايين مصري وسوداني
ومن المفترض أن يبدأ المكتبان الاستشاريان لسد النهضة إعداد الدراسات الفنية في مدة تتراوح بين «8-11» شهرًا، وهي دراسات تعتمد على دراسات تأثير السد من الناحية البيئية والاجتماعية والاقتصادية على دولتي المصب «مصر – السودان» وبموجب اتفاقية المباديء فإن نتائج المكاتب الاستشارية هي من ستحدد على أساسها إثيوبيا كيفية تعديل منظومة تشغيل سد النهضة بما لا يسبب أي ضرر كبير لكل من القاهرة والخرطوم.
من ناحية أخرى يرى الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق أن الحديث عن المسارات الفنية أمر غير مجدٍ، لافتًا إلى أن في الوقت الذي ستنتهي فيه دراسات سد النهضة سيكون السد نفسه قد انتهى وغير قابل لأي تعديلات.