رئيس التحرير
عصام كامل

أسوان..قبلة السياحة المعزولة بانعدام الربط الجوي.. «تقرير»

محافظة أسوان
محافظة أسوان

على الرغم من أهمية محافظة أسوان سياحيًا، وتميز موقعها كونها تشمل سياحة الآثار والسياحة النيلية، فما زالت أسوان تفتقد الربط الجوى مع المحافظات الأخرى، مما يضطر زائريها إلى اختيار الطريق البرى أو السكك الحديدية في رحلة تحولها المواصلات من الترفيه إلى المشقة، خاصة مع الطرق المتهالكة التي تتكرر عليها الحوادث، ما يجعل التنمية السياحية مع تلك الطرق التي تعاني بسبب المياه الجوفية والصرف الصحى، أمرا في عداد المستحيل، كما أن القطارات في حالة ليست على المستوى المطلوب مع تأخر مواعيدها وصعوبة الحصول على تذاكر.


ويعتبر قطاع السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية التي تدر عائدًا على الاقتصاد المصرى، وشهدت مصر حوادث الطرق التي أسفرت عن إصابات ووفيات سواء بين المصريين والسائحين على السواء، وتحظى أسوان بنصيب كبير في حوادث الطرق التي تسفر عن عشرات الضحايا بسبب طرقها البرية المتهالكة، ما يؤثر سلبًا فى معدلات تدفق السائحين إلى مصر أو التأثير فى عدد الليالى السياحية التي يقضيها السائح بمصر بالإضافة إلى التأثير سلبًا فى البرامج السياحية.

يعد الربط جوى بين الشواطئ وأسوان مطلبًا لتطوير وتنمية القطاع السياحى بالمحافظة لزيادة عدد السائحين والليالى السياحية مع الحاجة إلى اهتمام مواز بالطرق البرية، خاصة أن طريق "أسوان - الأقصر" الممتد إلى القاهرة ضيق تكمن خطورته في كونه حارة واحدة تسير عليها المركبات باتجاهين، ولا تتوافر فيه شروط الأمان الملائمة، كما أن الطريق الممتد من أسوان إلى برنيس على البحر الأحمر لا يلقى اهتمام المسئولين دون إبداء أسباب.

ويوجد بين محافظتي أسوان والأقصر طريق واحد أمام الحركة السياحية، وهو الطريق الشرقى وهو طريق مفرد تستغرق الرحلة خلاله نحو 7 ساعات برًا، أما الطريق الغربي فلا يسمح باستخدامه للسيارات التي تقل السائحين، وفى ظل صعوبة وسائل المواصلات إلى المحافظة أصبحت المحافظة تواجه مصاعب عدة لتنميتها سياحيًا، وعدم وجود اتصال جوى بينها وبين الأقصر والمدن الشاطئية، ليفقد السائحون وسيلة آمنة للانتقال، ما يشدد الحاجة إلى توفير كل وسائل النقل سواء الجوي منها أو البري لزواد المناطق الأثرية بالمحافظة.

وعلق نقيب المرشدين السياحيين بأسوان شكرى سيف الدين، على أوضاع المواصلات بالمحافظة بالقول" إن هناك ضرورة لوجود ربط جوى بين أسوان وأماكن الكثافة السياحية العالية على شواطئ البحر الأحمر، مع تنظيم رحلات اليوم الواحد من وإلى تلك الشواطئ للاستمتاع بزيارة أسوان، وعدم وجود ربط جوى بين تلك المحافظة السياحية والمناقط المناظرة لها في الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم وبرنيس، كما أنه لا يسمح بتنشيط "سياحة اليوم الواحد"، موضحًا أن من الرؤية المستقبلية لزيادة عدد الليالى السياحية ربط أسوان بالمدن الساحلية في الربط الجوى مع أسوان.

وأضاف "سيف الدين" تحتاج أسوان أيضا إلى أن الربط الجوي، بينها وبين المدن والعواصم الأوروبية والعربية مثل دبى، مما يؤدى إلى فتح أسواق سياحية جديدة للعرب، مشيرًا إلى أن مطلب الربط الجوى بين أسوان والمحافظات والدن، وخاصة الشاطئية منها تجاهلته الحكومة تمامًا، فهو أحد المطالب الملحة للعاملين بالقطاع السياحى بالمحافظة؛ لأنه يسهم في تنشيط السياحة وعودتها إلى سابق عهدها.
الجريدة الرسمية