خبير: الموبايل التعليمي أسلوب ناجح لتواصل المدرسة مع ولي الأمر
المسئولون وصانعو القرار يتخذون كل عام خيارات صعبة من بين خيارات تحسين التعليم، وسواء أكان تركيزهم على تقليص حجم الصف الدراسي، أم تدريب المعلمين، أم التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، أم على الكتب المدرسية، فإن الخيارات جميعها تعود إلى مدى تقديرهم لفعالية كل نهج، ومدى مرونة التعامل مع التكنولوجيا الحديثة كوسيلة ناجحة.
وتم تحليل مجموعة من الدراسات المهمة في تكنولوجيا التعليم اختيرت لمجالها، وعيناتها الشاملة، وإمكانية تعميمها، وكونها تقدم رؤى حول الاستعمالات الجديدة للتكنولوجيا في مجال التعلّم والتعليم.
وأكدت بعض الدراسات العلمية على مدى أهمية استخدام التكنولوجيا في التعليم وتطويره، وهي تساعد على نجاح العملية التعليمية، وأنها لا تقتصر على استخدام الحاسب الآلي فقط وشاشات العرض في معامل الحاسوب بالمدارس، بل تعتبر منظومة متكاملة، ولكن لا تنفذ في التعليم المصري بشكل صحيح.
قال "حسام حسني"، أخصائي تكنولوجيا تعليم وعضو التعليم في حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، "إن تكنولوجيا التعليم تلعب دورًا هامًا في العملية التعليمية، حيث إنها نقلت عملية التعليم إلى التعلم، وساعدت الطالب قبل المعلم في البحث داخل مصادر التعلم المختلفة، ولا تقتصر تكنولوجيا التعليم على الحاسب الآلي فقط، بل تكنولوجيا التعليم تعتبر استخدام كل الوسائل التكنولوجيا الحديثة (( التعليم الإلكتروني مثل الحصص الافتراضية، والموبايل التعليمي، وغيرها من الوسائل))، وتستخدم الدول العربية برامج التواصل الاجتماعي (( الواتس آب، تويتر))، في إرسال الوجبات الدراسية إلى ولى الأمر، ويتم ذلك بإنشاء أكثر من جروب خاص بالفصل يتكون من المعلم والطلبة وأولياء الأمور والمشرف والمدير، ويتم التواصل يوميًا بداخل الجروب، كما يوجد جروب بأعضاء هيئة التدريس من المعلمين للاستفادة ونقل الخبرات والنشرات التعليمية، ويعتبر ذلك أفضل بكثير من النظام التقليدي".
وأضاف "حسني"، أن وزارة التربية والتعليم تستطيع أن تفعل الكثير، كما فعلت في اختبارات الـ30 ألف معلم مساعد، وهناك قسم مسئول عن تكنولوجيا التعليم وهو التطوير التكنولوجيا، بداخل كل مديرية تعليم وفى كل محافظة مركز التطوير التكنولوجي.
وأشار إلى أنه يجب تعديل أسلوب توزيع النشرات بالطريقة التقليدية من الوزارة إلى المديرية ثم الإدارة التعليمية ثم الموجه ثم المدرسة ثم المعلم حيث إنها تستغرق وقتا ومجهودا أكثر بكثير من إرسالها باستخدام الوسائل التكنولوجية، مثل الدول العربية.
ويجب تفعيل الحساب الإلكتروني داخل الوزارة، حيث إن كل معلم يمتلك (email) وكذلك المدرسة والإدارة والمديرية والوزارة، وتوفير دورات تدريبية على استخدام التكنولوجيا في التعليم، وتوفير أجهزة الاتصال بداخل كل وحدة تعليمية والتدريب عليها.
وتابع " حسني"، أن لدينا مشكلة، وهي أن معظم أولياء الأمور لا تمتلك الموبيل الذكي samrt phone، ولكن ولي الأمر يتكلف الكثير بالاتصال على المعلم لمعرفة مستوى ابنه، وكذلك الذهاب إلى المدرسة بحد أدنى ٥ جنيهات، وإذا تمت عملية حسابية نصل أنه من الممكن أن يتكلف في ١٥٠ جنيه في الشهر، وخدمة الواتس آب ستوفر على ولي الأمر الكثير، حيث إن هناك باقات بأقل من ٢٠ جنيه شهريًا، وهذا ما يتبعه الغرب في متابعة أبنائهم.
وقدم "حسني" بعض النصائح للطلاب وأولياء الأمور، وقال إن معظم الأطفال يتعاملون مع التكنولوجيا من عمر سنتين فأكثر، حيث يمنكه فتح الحاسب الآلي والموبيل وأحيانا يتفوق الطالب على المعلم في استخدام التكنولوجيا، والتكنولوجيا تساعده في التعلم في نطق الحروف من خلال تطبيقات تعليمية والألعاب التعليمية، لكن يجب أولا يتعلم الاستخدام المفيد للتكنولوجيا من خلال متابعة ولي الأمر، والبحث عن المعلومة في الإنترنت، وإيجاد بدائل تكنولوجية مرئية ومسموعة وملموسة مثل التطبيقات والألعاب التعليمية".