رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «رؤساء مستبدون».. الرئيس الفلبيني يلقي أعداءه للتماسيح ويقطع جثث ضحاياه.. زعيم كوريا الشمالية يفتت جسد وزير الدفاع بصاروخ لنومه خلال عرض عسكري.. و«أردوغان» يخصص ساحة لتعذي

فيتو

قادة اختارهم شعوبهم لرئاسة البلاد والوقوف على احتياجاتهم، وتلبية مطالبهم، وكذلك الدفاع عنهم ضد أي اعتداء خارجي، انتُخب معظمهم وجلس آخرين على كرسى السلطة بالولاية، ولكن النتيجة كانت مص دماء الشعب على يد بعضهم، وإنهاء حياة معارضيهم، محولين منابع بلادهم لبرك من الدماء، وميادين أرجاءها لساحات تمارس فيها جميع أنواع العذاب، غير مكترثين بوصية الرسول «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته».


الرئيس الفلبيني
أبرزهم الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، فاعترف صديقه "إدغار موتاباتو" حول مشاركته للرئيس في خلية سرية تسمى "خلية الموت" قامت بقتل المئات من خصومهما السياسيين بطرق بشعة، وأمر بقتل 1000 من المجرمين ومن خصومه عندما كان رئيسًا لبلدية "دافاو" لأكثر من 25 عاما، وأُلقِي ببعضهم أحياء إلى التماسيح، كما قُتل كثيرين بمشاركته خنقًا وأحرقت جثثهم أو قطعت ودفنت في مكان يملكه شرطي في المجموعة السرية.
وأثارت اعترافات "القاتل التائب" ضجة كبيرة، حينما أكد على أن الرئيس الحالي أمرهم بتفجير مسجد وقتل المسلمين في عام 1993، وقال موتاباتو إن الرئيس قال لهم "اقتلوا أكبر عدد من المسلمين"، كما أكد أمام لجنة البرلمان المخصصة للتحقيق في القضية: «إن مهمتنا كانت قتل مجرمين»، على حد وصفه، وإن الرئيس دوتيرتي قتل بنفسه يومًا مسئولًا في وزارة العدل برشاش عوزي إسرائيلي، عندما كان رئيسًا لبلدية مدينة دافاو.

وقال الشاهد: «إن هناك ضباط شرطة شاركوا بعمليات قتل، وكانوا ساديين يطلبون منا خنق وتعرية وحرق وتقطيع البعض»، معترفا بأن أكثر من 50 عملية قتل تمت بعلم الرئيس الحالي، حيث كانوا يقومون بإلقاء أذرع القتلى ممسكين بمسدس في الشارع حتى يكونوا عبرة لغيرهم.

كوريا الشمالية
يتسلى رئيس كوريا الشمالية، كيم يونغ أون، البالغ من العمر 32 عامًا، بإعدام من يعكرون صفو مزاجه، أو يتصرفون بسلوك يتسبب في إغضابه، ويبدو أنه لا يوجد في البلاد من يمكن أن يُفلت من عقوبة الإعدام، خاصة بعد أن أعدم زوج عمته ووزير دفاعه وعددًا من المسئولين الكبار في الدولة، وبوسائل مختلفة.

وفي واحدة من أحدث حالات الإعدام الغريبة، فقد أمر رئيس كوريا الشمالية بإعدام كيم يونج جين وزير التعليم رميا بالرصاص في يوليو الماضي، لأنه لم يبد احتراما خلال اجتماع برئاسة كيم جونج أون، بينما فرض على مسئولين آخرين الخضوع لإعادة تأهيل.

وقال المتحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية "جيونج جون هي" في مؤتمر صحفي، إن نائب رئيس الوزراء للتعليم "كيم يونج جين أدين بالجلوس في وضع غير لائق تحت المنصة" خلال جلسة لبرلمان كوريا الشمالية.

لم تكن هذه المرة الأولى التي مارس فيها الرئيس إعداماته التعسفية، فقد أعدم وزير الدفاع هيون يونغ تشول في 30 أبريل الماضي، بواسطة صاروخ مضاد للطائرات أدى إلى تفتيت جسده وليس فقط قتله، أما الذنب الذي استحق بسببه الإعدام فهو نومه خلال عرض عسكري حضره الرئيس.

كما أصدر «كيم» في وقت سابق قرارا بإعدام رئيس المهندسين وون تشون الذي شارك في بناء مطار جديد بمنطقة بيونغ يانغ، لأن التصميم لم يعجبه.

الرئيس التركي
وعقب محاولة الانقلاب عليه، أطاح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعديد، وصمم مراسم خصيصًا لتعذيب المئات من الانقلابيين في تركيا وهم شبه عراة، فبعد سلسلة من عمليات اعتقال طالت نحو 6 آلاف شخص قيل إنهم متورطون في الانقلاب، انتشرت صور لانقلابيين معتقلين وهم شبه عراة منذ اللحظات الأولى لاستسلامهم، لتتوالى صور صادمة أخرى، اعتبرها نشطاء في المجتمع المدني بأنها انتهاك للحريات وحقوق الإنسان وتمهيد لعمليات انتقامية في صفوف "الانقلابيين".

وأثارت صورة تكدس مجموعة من العسكريين المعتقلين، مقيدة أيديهم إلى الخلف وهم شبه عراة، ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وندد النشطاء بها واعتبروها إهانة للمؤسسة العسكرية التركية، حتى وإن كان هؤلاء المعتقلون من المتمردين، وبالإضافة إلى ذلك، تصدرت هذه الصور "مانشيتات" أبرز الصحف الأجنبية، وكيلت الاتهامات إلى حكومة أردوغان التي تحاول استغلال فشل محاولة الانقلاب لتصفية خصومها في وحدات من الجيش شاركت في عملية الانقلاب الفاشلة.
الجريدة الرسمية