رئيس التحرير
عصام كامل

«سموم فيها شفاء للناس».. «الإرجوت» يدخل في صناعة 3 عقاقير طبية.. استخدام «الحشيش» لعلاج السرطان.. «القنب الهندي» يساهم في شفاء آلاف الأطفال من الصرع المزمن.. و&

فطر الأرجوت
فطر الأرجوت

تعتبر السموم عدوا شرسا يقضي على حياة الإنسان، لكن مع مرور الوقت اكتشفت فوائدها العديدة، حيث تستخلص منها الأدوية لعلاج الأمراض النادرة.

وفي هذا التقرير تستعرض "فيتو" سموما تدخل في تصنيع الأدوية لشفاء الإنسان .


الإرجوت

يعد فطر الإرجوت أحد الفطريات العشبية التي تصيب القمح والشعير والشوفان، وهو فطر إسطواني متصلب مغطى بالشعيرات الفطرية باللون الأسود البنفسجي، ويمكن التعرف عليه بعد طحن القمح عن طريق رائحته المميزة وطعمه المر، وعلى الرغم من أنه يشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان والحيوانات إذ يؤدي للإصابة بالتسمم أو السرطان، إلا أنه يدخل في تصنيع الأدوية.

وأكد الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، أن فطر الإرجوت يدخل في صناعة 3 عقاقير طبية تعالج الصداع النصفى وحالات النزيف بعد الولادة وألم الجهاز العصبى.

الحشيش

وينضم للقائمة مخدر الحشيش، فعلى الرغم من آثاره المدمرة على مستوى صحة الإنسان وحياته الخاصة والاجتماعية، إلا أنه يعد وسيلة فعالة لعلاج مرض السرطان، ففي شهر سبتمبر من العام الماضى اعترفت الحكومة الأمريكية على موقعها الرسمي، بأن مخدر "الحشيش"، يمكنه قتل الخلايا السرطانية بنسبة مائة بالمائة، وذلك عقب عدة تجارب أجراها العلماء بالولايات المتحدة.

وأوضح المعهد الوطني لعلاج السرطان بأمريكا أن الحشيش مفيد جدا لعلاج الآثار الجانبية للسرطان، وأكد وفقا لما نشرته صحيفة «مترو» البريطانية، أنه يمكن تناول الحشيش مع المخبوزات، أو الشاي بالأعشاب، أو حتى وضعه على اللسان مباشرة، لافتا إلى إجراء تجارب حاليا لتطوير أدوية لعلاج السرطان يدخل في تركيبها الحشيش.

القنب الهندي


وعلى الرغم من أن نبات القنب الهندي يعد المادة الرئيسية لاستخراج المخدرات كالحشيش وغيرها، إلا أن المستشفيات في ولاية كولورادو الأمريكية، صرحت باستخدام صنف منه يسمى Charlotte’s Web، وهو عبارة عن مادة الكانابينويد الموجودة في القنب الهندي، لمعالجة آلاف الأطفال المصابين بالصرع المزمن، الذي يعجز الطب عن علاجهم حيث تقلص هذه المادة عدد وحدة نوبات الصرع والتشنجات لدى الأطفال.

الزرنيخ

ويأتي ضمن القائمة "مادة الزرنيخ" فعلى الرغم من أنها تدخل في تصنيع السموم والمبيدات الحشرية، نظرا لشدة سميتها، إلا أن باحثين في الولايات المتحدة الأمريكية، كشفوا عن إمكانية استخدامها في صناعة عقار طبي يساعد على زيادة احتمالات البقاء على قيد الحياة بالنسبة للمرضى المصابين بنوع نادر من سرطان الدم المعروف باللوكيميا.

وأجريت هذه الدراسة في المركز الطبي التابع لجامعة (ويك فورست) في شيكاغو برعاية المعهد الوطني الأمريكى لعلاج السرطان، وتبين للقائمين على الأبحاث أن استخدام مقادير صغيرة من مادة الزرنيخ "السامة" في علاج المصابين بسرطان الدم غير اللمفاوي -الذي يعرف طبيا باسم "إي إل بي"- يساعد على إطالة مدد الحياة مقارنة مع العلاجات التقليدية الأخرى.

وكشفت الدراسة التي أجراها فريق الباحثين بجامعة" ويك فورست"، أن 81 مريضا من أصل 261 عولجوا بالزرنيخ تعافوا من المرض خلال ثلاث سنوات، مقارنة مع 66 مريضا فقط من أصل 257 عولجوا بالطريقة التقليدية.



الجريدة الرسمية