الصحف الأجنبية: أزمة السولار تهدد القمح بالتعفن فى الحقول.. عودة الرحلات الجوية دليل على دفء العلاقة بين مصر وإيران.. الإخوان حطموا آمال المصريات

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم "الأحد" بتطورات الأوضاع السياسية فى مصر، حيث ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تزايد أزمة نقص الوقود وتهديد واردات مصر من القمح أصبحا يشكلان الآن أخطر التهديدات على استقرار مصر الهش- على حد قولها.

ونقلت الجريدة عن ياسر الشامى، المحلل فى مجموعة الأزمة الدولية، قوله "إن كل ذلك بإمكانه جعل الأمور غاية فى السوء".

وأضافت الصحيفة الأمريكية: "إن الديزل يباع الآن فى السوق السوداء المزدهرة بسعر أعلى مرتين من سعره الأصلى، حيث يقدر سعر الجالون فى السوق السوداء بنحو 2 دولار، أى أقل من السعر فى الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعكس دعم مصر الهائل له لتوفيره للمواطنين، والسبب الحقيقى لتلك الأزمة هو أن مصر قد استنفدت بالفعل ما لديها من الاحتياطى الأجنبى الضرورى لاستيراد الوقود، فضلاً عن أن نقص الوقود قد بعث على التساؤل بشأن مدى قدرة مصر على الحفاظ على استيراد ما تحتاجه من القمح لدعم رغيف عيش الفقراء، كما أثار المخاوف فيما يتعلق بحدوث كارثة اقتصادية، فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة لإخماد تظاهرات عنيفة لخصومها السياسيين - بحسب ما قاله اقتصاديون، والفلاحون يعانون بالفعل من أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل ماكينات الرى، ويخشون من ألا يحصلوا على ما يحتاجون إليه من وقود لتشغيل جراراتهم الزراعية لحصد محصول القمح الشهر المقبل قبل أن يصاب بالتعفن فى الحقول".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إيران تتمتع بعلاقة دافئة مع الحكومة الإسلامية المنتخبة حديثا فى القاهرة.. حيث سافرت أول رحلة تجارية من مصر إلى إيران، منذ ثلاثة عقود نظراً لتوتر العلاقات منذ اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979.

وأشارت الصحيفة إلى سفر ثمانية إيرانيين واثنين من الدبلوماسيين على متن الطائرة المتجهة من القاهرة إلى طهران، حيث سافر وزير الخارجية المصرى إلى طهران وعقد اتفاقية مع طهران لتدفق السائحين الإيرانيين إلى القاهرة، وقد أعد زير الخارجية ووزير الطيران المدنى الإعدادات المناسبة لاستقبال السائحين الإيرانيين فى مصر.

وقال على العشرى مساعد وزير الخارجية: إن الإيرانيين سيزورون أماكن محددة فى القاهرة مثل الأماكن الأثرية القديمة فى الأقصر والمنتجعات السياحية مثل شرم الشيخ، ولن تكون القاهرة من ضمن جولتهم السياحية.

وأوضحت الصحيفة أن تحسن العلاقات بين السنة فى مصر والشيعة الإيرانيين يواجه تدقيقا شديدا من قبل جماعات السنة المتشددة، الذين يرون أن التقارب الإيرانى للقاهرة عملية شائكة، ويعتبر السلفيون أن الشيعة زنادقة ولديهم خوف من نشر إيران مذهبها الشيعى فى مصر البلد السنية.

وأضافت الصحيفة أن بعض الجماعات السلفية اقتحمت الأزهر يوم الجمعة الماضية اعتراضاً على زيارة مسئول إيرانى من حضور الاجتماع فى الأزهر المركز السنى.

قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية: إن المسئولين المصريين المتشددين حطموا حياة وآمال النساء، وأن المصريات وقفن كتفا بكتف مع الرجال فى ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير، والآن يعدن إلى الشارع للاعتراض على الدستور.

وأوضحت الصحيفة البريطانية "أن الدستور الجديد يمحى كل حقوقهن ويفتح المجال أمام تزويج الفتيات وهن فى سن الـ13، وأن الهوة بين الجنسين فى مصر أخذت تتسع بصورة كبيرة".

ونقلت "الأوبزرفر"، عن امرأة محجبة وفمها ينزف دماً وعيناها تدمعان من الغاز المسيل للدموع "صياحها فى وجه مؤيدى جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة، قائلة: "لستم الإسلام. لستم مصر. أين هى حريتى؟ هذا المشهد يتكرر بعد صلاة كل يوم جمعة فى القاهرة".

كما أضافت الصحيفة أن "النساء فى مصر وجدن أن مكاسبهن تراجعت بعد الثورة، وأن الكوتة النسائية فى البرلمان قد ألغيت، فيما فشل الأمل بأن يكون هناك نائب رئيس من بينهن، كما أن الرئيس المصرى محمد مرسى لوح ثم تراجع عن تجريم ممارسات ختان الفتيات فى مصر والذى تخضع له ثلاثة أرباع الإناث فى مصر"، موضحًا أنه لن يتدخل فيما وصفه بمسألة عائلية.

ونقلت الصحيفة عن طالبة هندسة تدعى فاطمة (24 عاما)، قولها "إن الإخوان المسلمين يرون فى المرأة وسيلة للجنس أولاً، ثم ماسحة للأرض ثانياً، هذا كل ما يمثله الإخوان، يريدوننا أن نتزوج فى سن التاسعة.. هل هؤلاء هم حقا من نريد لهم حكم بلادنا؟